"نعمة" طفلة عمرها 7 سنوات من قرية شبرا ملكان التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، وهى طالبة بالصف الأول الابتدائى بمدرسة جلال الدسوقى، مصابة بعيب خلقي أطلق عليه المتخصصون فى ذلك المجال "البشتاين"، أو ما يسمى ب "القصور فى الصمام الثلاثي"، وهو من أبرز الأمراض النادرة فى جراحة القلب. وأكد والد الطفلة، والذي يعمل سباكًا خلال استغاثة أرسلها ل "البديل" أنه سعى جاهدًا هو وأفراد عائلته إلى علاج الطفلة منذ صغرها، حيث قام بعرضها للكشف الطبي لدى العديد من الأطباء والخبراء فى مجال جراحة القلب، والذين أكدوا له أن علاج الطفلة قد يتجاوز 250 ألف جنيه؛ للسفر للعلاج بالخارج، رغم أن الأطباء أكدوا أنها يمكن علاجها بمستشفى الدكتور مجدي يعقوب بمحافظة أسوان؛ لما يمتلكه المسشتفى من خبرة كافية في مجال علاج مشكلات صعوبة ضخ الدم في الأوردة والصمامات الرئيسية للقلب، لافتًا إلى أن الأطباء حذروه أنه إذا ما لم يتم علاج الطفلة على وجه السرعة، فإنها قد تصاب بجلطة على القلب؛ لاحتمالية حدوث انسداد مفاجئ في الأوردة والشرايين، وذلك وفق ما كشفت عنه الرسومات والفحوصات الطبية التي أجراها لفيف من الأطباء لهم خلال ال 6 أشهر الأخيرة. وأضاف والد الطفلة أن الأطباء أكدوا في العديد من التقارير الطبية التي أعدت للتشخيص أن كافة الشرايين المتصلة بمضخات القلب ليست فى موضعها الطبيعي منذ ولادتها، مشيرًا إلى أنه توجه بالطفلة إلى مستشفى أبو الريش لعلاجها، ولكن مجلس إدارتها وضع حالة نجلته فى قائمة الانتظار، موضحًا أن أطباء المستشفى أعلنوا له أن علاج طفلته سيكون من خلال إنشاء وصلة وريدية تربط بين الأذين الأيمن والبطين الأيسر، مشددين على أنه يصعب تحمله كلما كبرت سن الطفلة. وقالت والدة الطفلة "أصعب شىء لما أشوف بنتي بتتألم وأنا مش قادرة أمسح دموعها، وباخاف كل يوم أصحا وألاقي شبح الموت خلاني أتحرم منها، وأنا قلبي مش يقدر يتحرم من رؤيتها". وأضافت أن "نعمة حينما تصاب بنوبات الألم بسبب سوء حالتها الصحية تظهر على وجهها ملامح اللون الشاحب، بينما يزرق لون شفتيها، وتصاب بالإغماء، وتسقط أرضًا دون أن تدري بما يدور ما حولها من واقع سوى صرخاتنا وصياحنا ودعواتنا لها بالدعاء والشفاء"، مطالبة الحكومة ورجال الأعمال والخير بالتدخل لإنقاذ حياة نجلتها بتحمل تكاليف علاج مرضها النادر في الوقت الحالي. وقالت الطفلة نعمة وهى تبكى "نفسي أجري وألعب مع زمايلي فى حوش المدرسة، ومش عارفة هاعيش ولا هموت، بس أملي وحبي لربنا كبير وما لوش حدود".