* أوكامبو: سيف الإسلام قد يحاول الهروب من ليبيا بمساعدة مرتزقة.. ونحقق في جرائم قد تكون ارتكبتها قوات القذافي والانتقالي والأطلسي نيويورك- وكالات: طلبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بحقوق الإنسان من مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء ضمان اعتقال سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل معمل القذافي، ورئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي، المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية. وقالت المنظمة الحقوقية، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، إن مجلس الأمن يجب أن يطلب من دوله الأعضاء التعاون من أجل ضمان اعتقال سيف الإسلام والسنوسي، والتي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحقهما على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب. وقال ريتشارد ديكر، مدير برنامج العدل الدولي في “هيومن رايتس ووتش”، إن “مجلس الأمن جعل من الممكن إجراء المحكمة تحقيقا في الأعمال الوحشية التي ارتكبت في ليبيا”. وأضاف: “يحتاج (المجلس) الآن إلى التأكيد مجددا على التزامه بشأن المساءلة وضمان إحضار المتهمين إلى قفص الاتهام لمواجهة محاكمة عادلة في لاهاي”. وفي الغضون، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إن المحكمة لا تزال تتلقى معلومات تفيد بأن سيف الإسلام ربما يحاول الفرار من ليبيا بمساعدة المرتزقة. وفي نص مكتوب لكلمة لمجلس الأمن قال كبير مدعي المحكمة لويس مورينو اوكامبو أيضا إنه يحقق فيما إذا كان العقيد المقتول معمر القذافي ورئيس مخابراته السابق قد أمرا بعمليات اغتصاب جماعية. وقال أوكامبو “هناك مزاعم عن جرائم ارتكبتها قوات حلف شمال الأطلسي ومزاعم عن جرائم ارتكبتها القوات المتصلة بالمجلس الوطني الانتقالي ...بالإضافة إلى مزاعم عن جرائم إضافية ارتكبتها القوات الموالية للقذافي، و(الادعاء) سيبحث هذه المزاعم بحيادية واستقلال.” يذكر أن سيف الإسلام والسنوسي، اللذين يعتقد أنهما قادا حملة قمعية عنيفة ضد الثورة التي أنهت حكم القذافي في أغسطس الماضي بعد 42 قضاها في السلطة ، لا يزالان هاربين. ولم يتسن حتى الآن تحديد مكان اختبائهما، غير أن هناك تقارير غير مؤكدة تفيد بأنهما قد يكونان مختبئين في جنوب ليبيا.