كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم، عن غضب حاد يسود الإدارة الأمريكية والبيت الأبيض حيال الموقف الإسرائيلي من الأزمة الأوكرانية، مضيفة أن العديد من مسئولي البيت الأبيض أعربوا عن غضبهم البالغ حيال ما أسموه بالتخاذل الإسرائيلي وعدم استنكار التدخل الروسي في الأزمة الأوكرانية. وأضافت الصحيفة الصهيونية أن الدوائر السياسية الأمريكية أعربت عن خيبة أملها من التعاطي الإسرائيلي مع الأزمة الأوكرانية وعدم مساندة تل أبيب لموقف واشنطن في الأزمة ضد روسيا وتمدد نفوذها في أوكرانيا، معتبرين أن هذا الموقف يعكس وضع القيادات الإسرائيلية علاقاتها مع أمريكا في نفس مستوى علاقاتها مع روسيا. ولفت مسئول بارز في الإدارة الأمريكية إلى أن غياب إسرائيل عن الجلسة التي عقدت قبل أسبوعين في الأممالمتحدة للتصويت على إدانة التدخل الروسي في شبة جزيرة القرم وتهديدها وحدة الأراضي الأوكرانية، يُعد من أقوى أسباب الغضب الأمريكي حيال موقف الحكومة الإسرائيلية. واعتبرت "هآرتس" أن هذا الموقف الإسرائيلي الذي يتبناه على وجه الخصوص رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" ووزير خارجيته "أفيجدور ليبرمان" يعتبر جولة جديدة من التوترات التي شهدتها العلاقات الأمريكية الإسرائيلية منذ بدء فترة ولاية "باراك أوباما" الثانية عقب دعم "نتنياهو" لمنافسه الجمهوري "ميت رومني". من جانبه، عقب رئيس الدائرة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية "عاموس جلعاد" على الانتقادات الأمريكية خلال تصريحات أدلى بها للإذاعة العبرية قائلا "نحن نتابع تطورات الأزمة الأوكرانية، لكنه ليس بالضرورة أن تتطابق مصالحنا مع الطرف الآخر حتى لو كان الولاياتالمتحدةالأمريكية".