أكدت لجنة الأداء النقابى أن العديد من المواقع الإعلامية والصحف لا تعلم بقرار مجلس نقابة الصحفيين أو خطاب السكرتير العام كارم محمود بأن النقابة أرسلت خطابات إلى رؤساء تحرير جميع المؤسسات الصحفية القومية والحزبية والخاصة؛ لمطالبتها بسرعة إرسال أسماء المحررين الصحفيين المكلفين بتغطية الأحداث الميدانية؛ لإشراكهم في دورات السلامة المهنية التي ستنظمها النقابة. وأشارت اللجنة إلى أنه يبدو أن كارم يظن أن الصحف هى الحكومية "الأخبار والجمهورية والأهرام"، وربما تناسى الإصدارات، وأن الصحف الخاصة هى "التحرير والوطن والمصرى اليوم واليوم السابع والمعارضة هى الوفد والأهالى" وكفى. وأضافت اللجنة في بيان لها أمس الجمعة أن السكرتير العام ومجلسه تجاهلا أن الأكثر عرضة للخطر المحررون فى المواقع الإلكترونية الإعلامية؛ لأنها مواقع "لحظية"، أى أنها تنقل الخبر فى لحظة وقوعه، وتتسابق فى نقل الخبر عن الصحف الأخرى البطيئة. وتابع البيان أن الصحف التى يرى السكرتير العام ومجلسه أنها صغيرة (فى الإمكانيات والأصوات الانتخابية وليست فى الكفاءة المهنية)، فقد تم تجاهلها أيضًا. وحملت اللجنة نقيب الصحفيين ضياء رشوان المسئولية كاملة عن إصابة أى صحفى بمكروه أثناء تغطية المظاهرات؛ نتيجة إهمال النقابة تأهيله أو منحه وسائل إنقاذ، مثل الصحف المحظوظة التى تستطيع توفير وسائل الحماية من ميزانياتها قائلة "وعلى رأى الخبراء الاقتصاديين: الدعم يجب أن يروح لمستحقيه وأولهم الفقراء". وأوضح كارم محمود، سكرتير عام نقابة الصحفيين، في تصريحات صحفية أن الخطابات التي أُرسلت قبل أيام، جاءت تنفيذًا لقرار مجلس النقابة، في إطار حرص المجلس على سلامة الزملاء الصحفيين والمصورين، أثناء ممارسة عملهم في تغطية الأحداث الميدانية، خصوصًا بعد تصاعد استهداف الزملاء المكلفين بمهام ميدانية في الفترة الأخيرة. وأضاف كارم محمود أن النقابة ستبدأ، فور تلقي قوائم المحررين والمصورين الميدانيين من المؤسسات الصحفية، في تنظيم عدد من الدورات التدريبية العاجلة؛ لتأهيل هؤلاء الزملاء على كيفية اتباع قواعد السلامة المهنية، وأساليب حماية الصحفيين أثناء العمل الميداني في المواقع الخطرة. وكشف أن تلك الدورات ستبدأ عقب إجازة "شم النسيم" مباشرة، وسيحاضر فيها مدربون دوليون متخصصون في تلك النوعية من الدورات، ومعتمدون من الاتحاد الدولي للصحفيين. وكرر السكرتير العام شكر النقابة المصرية لرئيس جمعية الصحفيين بالإمارات محمد يوسف، على مبادرته الكريمة بتحمل تكلفة تنظيم أي عدد من دورات السلامة المهنية للصحفيين المصريين في القاهرة، وأيضًا المساعدة في توفير أدوات الحماية الميدانية لهم. وقال كارم محمود إن النقابة ترحب بأي مبادرات أخرى في هذا المجال. وكان مجلس نقابة الصحفيين قد أقر عددًا من الإجراءات لحماية الصحفيين المكلفين بتغطية الأحداث الميدانية الخطرة، منها مطالبة جميع المؤسسات الصحفية بإرسال قوائم بأسماء هؤلاء الزملاء من محررين ومصورين، ومراعاة الاستعانة بأعضاء النقابة – قدر الإمكان – في تلك المهام، وبشرط أن يكون هؤلاء الزملاء اجتازوا دورات السلامة المهنية التي تنظمها المؤسسات الصحفية أو النقابة، مع توفير أدوات الحماية لهم، كما وافق مجلس النقابة على استخدام "شارة مميزة" للصحفيين الذين يقومون بالتغطيات الميدانية.