ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية اليوم، أن هيئة الآثار الإسرائيلية وعلماء الآثار اكتشفوا بالأمس، تابوتا مصريا نادرا ومومياء تتميز بوجهها النحيل، منقوش عليها أحد أسماء الفراعنة، موضحة أنه من المرجح أن هذا التمثال هو أحد المسئولين الكنعانيين لخدمة قدماء المصريين، مما دفع الآثريين الإسرائيليين إلى تسليط الضوء على فترة حكم الفراعنة للمنطقة. ويقول "أدوين فاندن برينك" عالم آثار ومصريات في سلطة الآثار الإسرائيلية:" إن وجه المومياء جميل وهادئ، كما أنه جذاب جدا"، ويضيف:" بعد أن حفرنا في تل أشدود وهى منطقة أثرية بالقرب من وادي يزرعيل، اكتشفنا أول سفح التابوت واستغرقنا نحو ثلاثة أسابيع لاستخراجه بالكامل". ويشير "برينك" إلى أنه منذ نحو 50 عاما اكتشف الخبراء مثل هذا التابوت في دير البلح في قطاع غزة، وتم وضعه في مدخل جناح الآثار في متحف إسرائيل في القدس، كما تم العثور على عشرات التوابيت في منطقة بيسان شمال إسرائيل. وأوضحت الصحيفة أنه إلى جانب التابوت تم العثور على ختم مغطى بالذهب ومنحوت عليه اسم الفرعون "سيتي الأول" الذي حكم مصر في القرن 13 قبل الميلاد، ويقول عالم الآثار "رون بئيري" إن "سيتي" اهتم بتلك المنطقة خلال السنة الأولى من حكمه، وذلك لتأمين طريق التجارة المصرية وجمع الضرائب لصالحه. وأشارت إلى أن "سيتي الأول" هو والد "رمسيس الثاني"، وغالبا هو الحاكم الذي تم ذكره في القصة التوراتية لخروج بني إسرائيل من مصر، ولكن "بئيري" يؤكد أنه لا يوجد دليل لتوثيق ذلك. وقالت الصحيفة الأمريكية إن الاكتشافات الأثرية الحديثة في إسرائيل أتت مصادفة، نتيجة البحث عن الغاز، حيث استدعت شركات الغاز علماء الآثار لمسح الأرض قبل وضع خطوط الأنابيب. ويعتقد "برينك" أنه من المرجح أن مكان اكتشاف التابوت هو موقع لمقبرة كبيرة، وهناك توابيت أخرى في الحفريات يمكن العثور عليها في المستقبل، مضيفا:" الاكتشاف مجرد نافذة صغيرة تم فتحها".