ذكرت مجلة "نيوز ويك" الأمريكية اليوم، أنه في الأسابيع التي سبقت الانتخابات المحلية التركية 30 مارس، قامت حكومة رئيس الوزراء "رجب طيب أردوجان" بإغلاق بعض شبكات التواصل الاجتماعي الشعبية، بما في ذلك تويتر ويوتوب وفيميو، موضحة أن المحكمة العليا أقرت عدم شرعية غلق المواقع، ولكن الحزب الحاكم رفض القرار بعد فوزه في الانتخابات، كما يبدو أن معركته ضد وسائل التواصل الاجتماعي ستصبح أكثر شراسة. ويقول " سونر كاجابتاي" من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى:" بعد فوز أردوجان ستكون الأوضاع أكثر سوءا، وستظهر نزعته الاستبدادية بشكل متزايد، بالإضافة إلى أنه قضى على المعارضة قبل أن تقضي عليه، فهو رجل قوي الآن لن يسمح لأحد بالوقوف ضده". وأوضحت المجلة أن كبار المسئولين الأتراك أكدوا أن الحظر خاص بمسألة الأمن القومي، ولكن الحقيقة هي أن تركيا واحدة من أسوأ أعداء حرية التعبير في العالم، ودوما ما تلاحق الصحفيين، وفقا للجنة حماية الصحفيين، مشيرة إلى أن وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو" يساند "أردوغان" بشراسة في معركته، أما الرئيس "عبد الله جول" ينأى بنفسه عن ما يفعله رئيس الوزراء. ولفتت إلى أن معارضي حكومة "أردوجان" يرفضون تفسيرات غلق مواقع التواصل الاجتماعي، فمنذ بدء الاحتجاجات في العام الماضي في جيزي بارك، استخدم الشباب التكنولوجيا كأداة تنظيمية.