انقسمت نقابات الفلاحين المختلفة في تأييدها للمرشحين المحتملين للرئاسة فمنهم من يجمع التوقيعات الخاصة بالمشير عبد الفتاح السيسي، وآخرين لحمدين صباحي، ما دفع النقابات للانشغال بأدوار سياسية بدلا من دورها الخدمي. وقال الدكتور نادر نور الدين أستاذ الأراضي والموارد المائية بزراعة القاهرة: إنه مادام أن وزارة الزراعة هي التي لها الفضل في تكوين نقابات الفلاحين والوزير هو الذي يديرها، فمن الطبيعي أن يحاول التقرب إلى الرئيس القادم بحملات تأييد النقابات، وهذا خطأ قانونًا؛ لأن الدولة أعلنت حيادها بين المرشحين. وأضاف أن النقابة وخاصة نقابة الفلاحين والتي تدعم عبد الفتاح السيسي أصبحت مفاتيحها بيد الوزير يحركها كيفما شاء في حين أن الدور الرئيس للنقابة لابد أن تطالب الوزير والحكومة بحقوق الفلاحين وتحاسبهم عند تقصيرهم إلَّا أن الواقع مختلف لأن من يختار النقيب فعليًّا هو وزيرالزراعة، فهذه نقابة حكومية وليست نقابة مستقلة. ولفت الأستاذ بزراعة القاهرة، إلى ما يحدث من تجميع توكيلات خلط بين دور النقابات ودور الأحزاب؛ لأن النقابات دورها الدفاع عن مصالح أعضائها، ولكن الأحزاب دورها سياسي، مؤكدًا أن من يريد لعب سياسة عليه أن ينضم لحزب ويعلن عن رأيه، لكن النقابات دورها مختلف. وعلى الجانب الآخر، قال محسن هاشم، مسئول النقابة العامة للفلاحين المصريين: "لا يوجد مانع من وقوف نقابة الفلاحين وراء مرشح بعينه، وهذا رد جميل لحمدين صباحي الذي تم حبسه لمطالبته بحقوق الفلاحين، فالفلاح أصبح له حس سياسي ويدرك من يريده رئيسًا ليقود الفترة القادمة للنهوض بالزراعة والذي يترتب عليه تحسن حال الفلاح اقتصاديًّا واجتماعيًّا".