قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن صناديق الاقتراع في المجر أمامها فرصة ضئيلة للدعوة إلى تغيير رئيس الوزراء فيكتور أوربان، فبعد أربع سنوات من الحكم دون منازع، من المرجح أن تعزز قوة رئيس الوزراء المحافظ في الانتخابات التشريعية التي ستجرى غدًا. ووفقًا لأحدث استطلاع أجراه معهد "ميديان" ونشر نتائجه الخميس الماضي، حصل حزب أوربان الحاكم "فيدس" على 47٪ من نوايا التصويت، متفوقًا على تحالف اليسار (23٪) وحزب "جوبيك" اليميني المتطرف (21٪). ورأت الصحيفة أن الأمر الذي لا يزال مجهولا هو نطاق فوز أوربان، فبعد الجهد الشاق الذي بذله ومكنه في 2010 من السيطرة على ثلثي البرلمان المطلوب لتعديل الدستور، وبفضل نصه الجديد، صار حزب "فيدس" المناهض للشيوعية معروفًا، منذ بداية عام 2012، خارج إطار المجر. وأوضحت الصحيفة أنه بسيطرته ودفاعه عن القيم المسيحية والأسرية، وتعزيز رقابته على المؤسسات والاقتصاد والبنوك والإعلام والقضاء، خرج عشرات الآلاف من المواطنين في الشوارع للاحتجاج منددين بال "ديكتاتورية" . ومنذ ذلك الحين، ورغم الانتقادات الأوروبية والدولية، واصل الزعيم المجري تعزيز سلطته، وعلى المستوى الاقتصادي، تتفاخر الحكومة بمساعدة البلاد، التي تعاني من أزمة عام 2008 الاقتصادية والمالية، بالإفلات من عقوبات المفوضية الأوروبية بشأن العجز وبتسديدها لقرض من صندوق النقد الدولي حصلت عليه الحكومة الاشتراكية السابقة. وأشارت الصحيفة إلى أن القوى التي تواجه أوربان تتمثل في كل من تحالف اليسار، الذي شكلته أتيلا مسترهازي، زعيمة الحزب الاشتراكي التي لا تمتلك الكثير من الكاريزما، وفيرينك جيوركساني رئيس الوزراء السابق (2006 – 2009) الذي لا يحظى بشعبية وهما ليست لديهما فرصة للفوز. واختتمت الصحيفة بأنه أيًا كان الحزب أو القوة الفائزة، فإنه لا ينبغي أن تؤدي انتخابات غدا إلى تطوير العلاقات المتوترة بالفعل بين بودابست وبروكسل قبل أقل من خمسين يومًا على الانتخابات الأوروبية.