في ظل الاتهامات المترامية يومًا بعد يوم على قيادات روابط مشجعي الأندية الكبرى في مصر، قام النائب العام المستشار هشام بركات بلاغًا مقدمًا من طارق محمود المستشار القانوني للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر ضد قيادات رابطة مشجعي النادي الأهلي "أولتراس أهلاوي" إلى المكتب الفني لاتخاذ إجراءات الفحص والتحقيق؛ تمهيدًا لإحالتهم للنيابة المختصة، وذلك عقب اتهامهم بالتنسيق مع الجماعات الإرهابية للقيام بأعمال العنف. وأشار البلاغ الذي حمل رقم 3678 لسنة 2014 إلى أن قيادات رابطة مشجعي النادي الأهلي "أولتراس أهلاوي" بدءوا منذ اندلاع ثورة 25 يناير في انتهاج سياسة العنف والإرهاب الممنهج الذي يتم توجيهه ضد مؤسسات وأجهزة الدولة خاصة الشرطة، هادفين بذلك إلى خلق نوع من أنواع الاضطرابات الداخلية وعدم الاستقرار الأمني. وأكد البلاغ أن أعمال العنف التي تورط فيها شباب "أولتراس أهلاوي" كانت بتوجيه من بعض الجماعات والجهات الإرهابية، التي ترتبط بعلاقات مباشرة مع قيادات روابط المشجعين؛ بهدف استغلال الأولتراس في إضعاف الأمن الداخلي، ودعم أعمال الشغب التي أدت إلى نشر الفوضى في أرجاء مصر لإسقاط الدولة. من جانبه طالب المستشار طارق محمود النائب العام باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وفتح تحقيقات موسعة فيما قامت به قيادات "أولتراس أهلاوي" منذ قيام ثورة 25 يناير وحتى الآن. وعن ذلك قال "ح.م " أحد أعضاء رابطة أولتراس أهلاوي إن تلك البلاغات ليس لها أي علاقة بالواقع، مشيرًا إلى أن من لديه أدلة بأن الأولتراس ينتمي إلى تنظيمات إرهابية، فعليه الإفصاح بها والكشف عنها أمام الرأي العام. وأضاف ل "البديل" أن الجميع يدرك أن الأولتراس ليس له أي علاقة بالأحداث السياسية، موضحًا أن مفهوم الأولتراس هو رابطة لمشجعي نادٍ رياضي، مؤكدًا أن ليس لهم أهداف سياسية، لافتًا إلى أن الوقفة التى تم تنظميها أمام النادي الأهلي منذ قترة كانت لمنع الداخلية من حضور المباريات وهذا للسعي لحصول على الديمقراطية في التشجيع، ولا علاقة له بالسياسة أو الصراع الحالي. وأكد محمد المرسى كابو الأولتراس أهلاوي في المحافظات أن الأولتراس ما هي إلا روابط بعيدة كل البعد عن السياسة، وأن ما يحدث من توجيه بلاغات فيها ما هو إلا لإحداث حالة من التشويش عليها وعلى ما تقوم به، مشيرًا إلى أن الأولتراس لن يتدخل في السياسة، وأن كل الاشتباكات الكروية التى كانت مع الداخلية بسبب الكرة والمشجعين وليس السياسة. وأضاف المرسي ل "البديل" أن أولتراس أهلاوي لا يوجد له حالة واحدة تثبت تورطه في أعمال العنف أو التعاون مع أي جهه في السياسة.