أصدر برنامج الحريات الاكدايمية بمؤسسة حرية الفكر والتعبير، ثانى تقارير الفص الدراسى الثانى حول الانتهاكات فى الجامعات المصرية، سقط خلاله أحد المشاركين بالمسيرة الطلابية بجامعة بني سويف قتيلًا برصاص قوات الأمن، وإصابة عدد بالرصاص الحي والخرطوش في جامعات "بني سويف والإسكندريةوالقاهرة"، بعضهم في حالة خطيرة في استمرار لحالة التصعيد العنيف من قبل قوات الأمن ضد التظاهرات الطلابية، مما ينذر بفصل دراسي آخر دموي. يؤكد التقرير استمرار وقوع إصابات وقتلى وعدم استقرار الوضع داخل الجامعات على فشل الجهات المعنية بحماية أمن وسلامة الطلاب والعملية التعليمية، وبدلًا من السعي نحو تهدئة الأوضاع داخل الجامعات تصر إدارات الجامعات ووزارة الداخلية في المضي قدمًا نحو تأجيج التوتر داخل الجامعات، من خلال استخدام العنف ضد التظاهرت الطلابية وفصل الطلاب لمجرد تعبيرهم عن آرائهم. وفى جامعة الإسكندرية، في 19 مارس، فرقت قوات الشرطة مسيرات طلابية لحركة "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة الإسكندرية في كلية العلوم والمجمع النظري، استخدمت الشرطة أعيرة "الخرطوش" والغاز المسيّل للدموع لتفريق الطلاب المحتجين. كما أصيب جراء اعتداءات قوات الشرطة عشرات الطلاب بحالات الاختناق، و13 حالة إصابة بأعيرة "الخرطوش"، و3 إصابات برصاص حي، وقامت قوات الشرطة باعتقال 10 طلاب، أطلقت سراحهم فيما بعد، ما عدا اثنين من الطلاب ظلوا قيد الاحتجاز. وفي 20 مارس، أطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش، لتفريق مظاهرة لحركة"طلاب ضد الانقلاب" بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية، ما أدى لإصابة العشرات بحالات إغماء وإصابات ب"الخرطوش". واقتحمت قوات الشرطة حرم كلية العلوم عقب تفريق المظاهرة، وانتشرت قوات الأمن المركزي داخل الكلية. أما فى جامعة القاهرة، في 19 مارس، أطلقت قوات الشرطة المتواجدة أمام الجامعة، الرصاص الحي والخرطوش وقنابل الغاز المسيّل للدموع، لتفريق مسيرة حركة "طلاب ضد الانقلاب"، مما أدى لوقوع العديد من الإصابات في صفوف الطلاب. بالنسبة لجامعة بني سويف، في 19 مارس، أثناء خروج إحدى المسيرات من الجامعة، قامت قوات الشرطة المتمركزة بالقرب من الجامعة بإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريقهم، ثم أطلقت "الخرطوش" مباشرة على الطلاب، مما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات، وألقت القبض على عدد من الطلاب. وأفاد شهود عيان بسقوط قتيل خلال الاشتباكات هو عمرو علي محمد كفافي، طالب بالمرحلة الإعدادية ويبلغ من العمر 14 عامًا، كما يرقد الطالب محمود عبد المعتمد حمّاد، في إحدى مستشفيات مدينة بني سويف، جراء إصابته بطلق حي في الصدر والفخذ والحوض ورش خرطوش. وأصيب الطالبان "حمزة محمود عمر محمود" برش خرطوش في الكتف والرقبة، و"عمر رمضان عثمان"، مصاب برش خرطوش بالوجه، واعتقلت قوات الشرطة عدد من الطلاب. أما فى جامعة الأزهر، في 17 مارس، اقتحمت قوات الشرطة جامعة الأزهر فرع "تفهنا الأشراف" بالشرقية وأطلقت قنابل الغاز المسيّل للدموع، لتفريق مظاهرة طلابية، للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين، مما أدى لوقوع العديد من الإصابات في صفوف الطلاب. في 19 مارس، اقتحمت قوات الشرطة جامعة الأزهر وأطلقت قنابل الغاز المسيّل للدموع وطلقات الخرطوش، لفض تظاهرة لحركة "طلاب ضد الانقلاب"، وألقت القبض على عدد من الطلاب، لم يتسن لنا معرفة أعدادهم منهم الطالب بكلية الإعلام ومراسل "المرصد الطلابي" أحمد نور الدين، وذلك أثناء تغطيته للأحداث داخل الجامعة. أما بالنسبة للانتهاكات من قبل الأمن الإداري، ففى جامعة الإسكندرية، اعتدى أفراد الأمن الإداري بكلية التربية بجامعة الإسكندرية، الاثنين الماضي، على"طلاب ضد الانقلاب"، أثناء تنظيمهم نموذج محاكاة للمعتقلين، حيث قام أفراد الأمن بمصادرة معدات الصوت وتقطيع "البانرات" الخاصة بالفعالية. وأصيب عدد من الطلاب بإغماءات نتيجة للاشتباكات التي وقعت بين الطلاب المنظمين للفعالية وأفراد الأمن وبعض الطلاب المستقين. وبالبنسبة لمجالس تأديب وتحقيقات إدارية، ففى جامعة المنوفية، أحال الدكتور سعيد الحلفاوي، عميد كلية الهندسة الإلكترونية، 4 طالبات من أعضاء حركة "طلاب ضد الانقلاب" للتحقيق بتهم تعطيل الدراسة والإساءة للجيش والشرطة والهتاف ضد الدولة ورفع شعارات يجرمها القانون. وفى جامعة الإسكندرية، حوّلت إدارة المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بجامعة الإسكندرية الطالبة بالفرقة الرابعة بالمعهد، شيماء عبد الحميد، للتحقيق بدعوى قيامها بتحريض الطلاب على التظاهر احتجاجًا على رفع أسعار الكتب والمصاريف الدراسية. أما جامعة الأزهر، فصلت إدارة جامعة الأزهر 16 طالبًا وطالبه نهائيًا، بدعوى تورطهم بأعمال عنف داخل الجامعة. وفى سياق الإنتهاكات، اعتدى مجهولون بالأسلحة البيضاء والعصي على طلاب بجامعة الأزهر فرع "تفهنا الأشراف"، أثناء تظاهرهم تنديدًا ب"الاعتداءات" الأمنية عليهم الاثنين من قبل قوات الشرطة واعتقال 11 طالبًا. وأصيب عدد من الطلاب نتيجة اعتداء المجهولين عليهم، وقال شهود عيان إن مهاجمي المظاهرة الطلابية اختطفوا الطالب "أحمد حجازي" من وسط المسيرة وأوسعوه ضربًا ولم يعرف أحد مكانه إلى الآن، على حد قولهم.