وشهدت الاجتماعات التمهيدية للقمة العربية فى الكويت خلافات حادة بين الدول العربية بشأن مقعد سوريا في القمة التي ستُعقد الثلاثاء المقبل، حيث تطالب دول عربية بتطبيق قرار قمة الدوحة بمنح مقعد سوريا للائتلاف السورى المعارض، بينما تتصدى دول أخرى لتطبيق القرار. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر دبلوماسي عربي شارك في الاجتماع، قوله إن المملكة العربية السعودية أعادت تجديد موقفها في مجلس الجامعة العربية السابق بالقاهرة الداعي إلى شغل الائتلاف لمقعد سوريا الشاغر بالجامعة، وهو ما أثار اعتراض دول أخرى رفضت اختزال الأزمة السورية في قضية شغل المقعد. وتتصدى دول عربية من بينها العراق ولبنان والجزائر لتطبيق القرار وفقاً لأحكام الميثاق وقرارات مجلس جامعة الدول العربية واللوائح الداخلية للمجلس، كما رفضت مصر طرح هذا الموضوع خلال المناقشات. وكان نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي، اعلن أن مقعد سوريا "سيبقى شاغرا" في القمة العربية المقبلة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. وأضاف في تصريح صحفي عقب ختام إجتماعات المندوبين الدائمين في الجامعة العربية، أن "الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، سيواصل إتصالاته بعد القمة مع الائتلاف السورى المعارض حول هذا الموضوع وفقاً لأحكام الميثاق وقرارات مجلس جامعة الدول العربية واللوائح الداخلية للمجلس". وأشار إلى أن "رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا تمت دعوته لإلقاء كلمة خلال أعمال القمة العربية المقبلة ، كما أقر ذلك مجلس الجامعة على مستوى القمة وعلى المستوى الوزاري". تصريحات بن حلي، جاءت بعد يوم من إعلان نبيل العربي أن مقعد سوريا في القمة العربية "لا يزال خالياً حتى الآن"، ولم يقدم قراراً نهائيا في ذلك الشأن. ومن المنتظر ان ينتهي الاجتماع، الذي يبدأ صباح اليوم، برئاسة الكويت، الى إقرار الصيغة النهائية لمسودة قرارات القمة ومشروع إعلان الكويت، والبيان الختامي في صورته النهائية، تمهيدًا لرفعه إلى القادة العرب. وتناقش قمة الكويت تطورات القضية الفلسطينية، والتحرك الأمريكي لإحياء مفاوضات السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي. ويتوقع ان يعقد القادة العرب جلسة خاصة على هامش القمة لتنقية الأجواء العربية، إذ إن عقد هذه الجلسة لن يكون مدرجا على جدول اعمال القمة.