قالت مجلة "ذي نيشان" الأمريكية اليوم، إن روسيا تتجه نحو قارة آسيا بعد محاولة الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية عزلها على خلفية قرار الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بضم شبه جزير القرم إلى بلاده، وسط ضجة كبيرة من الغرب وواشنطن. وأوضحت المجلة أن العديد من وسائل الإعلام الآسيوية حذرت من فرض الغرب عقوبات على روسيا لضمها شبه جزيرة القرم، لأنها ستأتي بنتائج عكسية، مشيرة إلى أن رسالة أكبر شركة نفط روسية "روسنفت" كانت واضحة لأوروبا وواشنطن، وهي إذا عزلتم روسيا، فقارة آسيا مفتوحة لصفقات طاقة جديدة وعقود عسكرية وتحالفات سياسية. وذكرت أن صفقة الغاز الروسية الصينية تبدو قريبة بعد مفاوضات استمرت لسنوات، ويمكن أن توقع خلال زيارة "بوتين" إلى الصين في مايو المقبل، وبذلك تكون روسيا قادرة على الاحتفاظ بقوتها العالمية شرقا دون الحاجة إلى الغرب. ويقول "فاسيلي كاشين" محلل في الشئون الصينية:" إن علاقة روسيا بالغرب تزداد سوءا، وهي تحاول الاقتراب من الصين، وحال دعم بكينلموسكو، لا يمكن لأحد وصف روسيا بالعزلة". وأضافت المجلة الأمريكية أن دعم الصينلروسيا يعد أمرا حيويا، فهي ليست فقط زميلا في مجلس الأمن، ولكن بكين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما أنها تعارض انتشار الديمقراطية على النمط الغربي، موضحة أن الرئيس الصيني "شي جين بينغ " أظهر تقديره للعلاقات مع موسكو، من خلال إرسال وزير خارجيته؛ لحضور افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية سوتشي الشهر الماضي. ولفتت إلى أن "بوتين" سيتجه نحو الهند، والتي أصبحت أكبر سوق لصادرات الأسلحة الأمريكية إلا أن روسيا لا تزال موردا رئيسيا لأسلحتها، والعلاقات بين البلدين ودية، رغم افتقارها للأعمال التجارية، وفقا للشراكة الاستيراتجية التابعة للحقبة السوفيتية.