شدد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، على ضرورة سحق الخطر الإرهابي في مهده، داعيا إلى تكثيف التعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية الروسية لتحقيق هذا الهدف. وقال "بوتين" الذي حضر اليوم الجمعة، اجتماعا موسعا لوزارة الداخلية الروسية، وفق وكالة "إيتار-تاس"، إن مدى مسئولية جميع الموظفين المعنيين بضمان الأمن ومكافحة الإرهاب سيزداد، مشددا على أن وزارة الداخلية يجب أن تتعاون بنشاط مع الأجهزة الأمنية الأخرى، وذلك بتنسيق من لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية. كما أشار الرئيس إلى تنامي عدد الجرائم المرتبطة بالنشاط المتطرف في روسيا، معتبرا أن ذلك يمثل خطرا على المجتمع الروسي بأكمله. كما دعا "بوتين" وزارة الداخلية إلى الاهتمام باتخاذ إجراءات وقائية ضد انتشار التطرف في صفوف الشباب، مشيرا إلى ضرورة وضع حد للدعاية المروجة للإرهاب ولا سيما في قطاع الإنترنت. كما حدد الرئيس المهمات الأساسية المطروحة أمام وزارة الداخلية الروسية، مشددا على أن حماية الحقوق المشروعة للمواطنين ومحاربة الجرائم تبقيان أهمها. واعتبر أن وزارة الداخلية قد حققت نتائج لا بأس بها في هذا الاتجاه، إذ استمر تراجع عدد الجرائم المسجلة في روسيا العام الماضي، وذلك للعام السابع على التوالي. لكنه انتقد فاعلية عمل المحققين الروس، مضيفا أن نحو 44 % من الجرائم تبقى دون أن يتم الكشف عن مرتكبيها ومدبريها.