دخل عمال أسمنت طره، صباح اليوم الأحد، في إضراب عن العمال، احتجاجا على رفض إدارة الشركة صرف نسبة الأرباح للعمال عن طريق التلاعب في الميزانية مهددين بتصعيد احتجاجهم يوم 24 مارس المقبل، حال عدم رد الشركة الايطالية على مطلبهم الخاص بنسبتهم في الأرباح. وقال رأفت سلامة، احد القيادات العمالية بالشركة ل«البديل» إن السبب الرئيسي في خفض الإنتاج خارج عن إرادة العمال وهو بسبب تعمد الشركة الايطالية المالكة للنسبة الأكبر للشركة تخسيرها بسبب امتلاك الدولة نسبة 17% من المال العام بها، مضيفا أن الإدارة تعمدت إيقاف الأفران رقم 5 و رقم 7 بسبب عدم توفير الغاز والمازوت اللازم لتشغيلهم وفي المقابل توفر كل الخامات اللازمة لتشغيل الشركات الأخرى التي تمتلكها بالكامل وتحقق بها أرباح. وأوضح العمال أن إدارة الشركة أعلنت ميزانيتها يوم الخميس الماضي، وتبين أن أرباح الشركة تقدر بنحو 75 مليون جنيه، مؤكدين أن نسبتهم فيها لا تتعدى 8 ملايين جنيه، في الوقت الذي كانت حصة العمال في العام الماضي 27 ونصف مليون جنيه، وأن ذلك يعنى أن مستحقات العمال من الأرباح هذا العام سوف تكون أقل من ثلث مستحقاتهم في العام الماضي. وذكر العمال، في بيان لهم اليوم الأحد، أن شركة أسمنت طره هي إحدى شركات مجموعة السويس للإسمنت التابعة لشركة إيطالي شمنت، بالإضافة إلى شركات السويس للإسمنت، أسمنت حلوان، أسمنت القطامية، بالإضافة لأسمنت طره. وأشار العمال إلى أن الشركة تملك أراضي تبلغ مساحتها 130 فدان علي النيل، تبلغ قيمتها 40 مليار جنيه، بالإضافة إلى 4 مليار قيمة الخردة، مشيرين إلى أن عدد العمال التابعين لأسمنت طره يبلغ 900 عامل، في حين أن عدد العمال التابعين لشركات المقاولات حوالي 2000 عامل.