* الهيئة تضم 34 من أبناء وأحفاد الملك عبد العزيز.. وتصدر موافقتها بأغلبية الثلثين * السيناريو الأقرب هو ترشيح الأمير نايف.. أو تنصيب أكبر أبناء الملك عبدالعزيز لشغل المنصب كتب- زياد عبد الفتاح: تعقد هيئة البيعة بالمملكة العربية السعودية في غضون اليومين المقبلين للمرة الأولى اجتماعها الأول في تاريخها لاختيار ولي العهد الجديد خلفاً للأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي وافته المنية فجر أمس السبت بأحد مستشفيات نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية. وتضم هيئة البيعة، التي أقرّها الملك عبدالله في أواخر عام 2007م، ويرأسها الأمير مشعل بن عبدالعزيز، في عضويتها أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز، وينوب عن المتوفين والمرضى والعاجزين منهم أحد أبنائهم، إضافةً إلى اثنين يعينهم الملك؛ أحدهما من أبنائه، والآخر من أبناء ولي العهد. ويقضي نظام هيئة البيعة، الذي ينظّم شؤون العائلة الحاكمة، بأن يقترح الملك اسماً أو اثنين أو ثلاثة لمنصب ولي العهد، ويعرضها على لجنة مكوّنة من أفراد العائلة لاختيار أحدها، ويحقّ لها رفضها جميعاً، واقتراح اسم آخر من خلال عملية تصويت يشارك فيها مرشّح من الهيئة وآخر من الملك. وتصدر الهيئة قراراتها بموافقة ثلثي الأعضاء الحاضرين، وفي حالة التساوي يرجّح الجانب الذي صوّت معه رئيس الاجتماع. ويجوز في الحالات الطارئة لعدم توافر النصاب النظامي عقد اجتماعات الهيئة بحضور نصف أعضائها، ويتم التصويت على قراراتها عن طريق الاقتراع السري. ويبدو أن الأمير نايف بن عبد العزيز -وزير الداخلية، 78 عاماً- هو الأوفر حظاً لتولّي المنصب، بعد تعيينه نائباً ثانياً لرئيس الوزراء في مارس 2009م؛ تلافياً لفراغ محتمل في المناصب العليا، وضمان الوراثة بشكل تسلسلي، وهو العرف الذي جرى تنفيذه سابقاً بتعيين من يشغل هذا المنصب لمنصب ولاية العهد بعد شغوره. لكن هناك سيناريو آخر يتوقعه بعض المراقبين، وهو تنصيب أكبر أبناء الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الأحياء لولاية العهد بعد موافقة مجلس العائلة على ذلك، وترتيب هؤلاء الأبناء كالآتي بدءاً بالأكبر سناً: الأمير بندر بن عبدالعزيز، والأمير مساعد بن عبدالعزيز، والأمير مشعل بن عبدالعزيز، والأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز، والأمير متعب بن عبدالعزيز، والأمير طلال بن عبدالعزيز، والأمير بدر بن عبدالعزيز، والأمير تركي الثاني بن عبدالعزيز، والأمير نواف بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن عبدالعزيز. ويرى بعض المراقبون أن مسألة اختيار ولي العهد الجديد سوف تخضع لعديد من العوامل داخل الأسرة المالكة، حيث سيصبح للتكتلات الدور الأقوى والأكبر، خاصة وأن من يطلق عليهم “السديريون السبعة” من أبناء الملك عبدالعزيز يحتلون مناصب مرموقة مثل الأمير نايف وزير الداخلية والمرشح بقوة، والأمير سلمان، أمير منطقة الرياض، والأمير أحمد نائب وزير الداخلية، وهم إخوة أشقاء للأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد. كما أن نجل الأمير نايف هو الأمير محمد بن نايف، نائب وزير الداخلية للشئون الأمنية، وأحد من أهم الشخصيات الأمنية المؤثرة خاصة فيما يعرف بمحاربة الإرهاب والذي تعرض لمحاولة الاغتيال الشهيرة على يد أحد أفراد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية