تبدا يومي السبت و الأحد 8 و9 مارس الجاري ، فعاليات الملتقى التمهيدي الأول " المسرح المدرسي أساس التنمية المسرحية"،والذي يعقد بالشارقة،الإمارات العربية المتحدة ،بحضور مسؤولي المسرح المدرسي في 20 وزارة من وزارات التربية و التعليم، من مختلف دول الوطن العربي. الملتقي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح بهدف تنمية وتفعيل المسرح المدرسي في الوطن العربي ،يأتي استجابة لدعوة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح ،وهي الدعوة التي أطلقها خلال اللقاء مع المشاركين في مهرجان المسرح العربي الذي عقد دورته السادسة في الشارقة يناير الماضي. المخرج المسرحي غنام غنام – مسئول الإعلام والنشر بالهيئة العربية للمسرح ،قال إن الملتقى التمهيدي يشكل الانطلاقة المهمة في وضع قاعدة بيانات محكمة للمشكلات التي تواجه المسرح المدرسي و مكامن الإخفاق في التجارب المختلفة ، و كذلك لدراسة مواطن القوة و أسباب تعطلها و إمكانات إعادتها للعمل و التأثير، و دراسة الانتظارات التي يجب العمل من أجلها وصولاً إلى أجيال جديدة تحترم المسرح، تتفهم المسرح، تحتضن المسرح و تحترف المسرح، و ذلك لما يتوفر عليه المسرح من كونه الفن الجامع لكل صنوف الإبداع، و من إمكانات تهذيب و تثقيف. وأضاف غنام،إن الهيئة تؤمن بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بالمسرح المدرسي من مؤسسات رسمية و أهلية، وذلك بغية وضع خطة لتفعيل المسرح في المدرسة العربية، تحت شعار "المسرح المدرسي أساس التنمية المسرحية". ويهدف الملتقى إلي معرفة ممارسة وأوضاع المسرح المدرسي في البلدان العربية ، ومعرفةوضع المنشطين المسرحيين ومؤهلاتهم ومستويات التنشيط المدرسي بمختلف المراحل الدراسية ،و مدى توافر دليل للمنهاج المسرحي في المدرسة العربية، ودراسته وتقييمه وتقويمه ، وطبيعة المسابقات المسرحية، أو المهرجانات المسرحية والمشاركة فيها، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو غيره ،ومدى توافر إصدارات أو كتب تخصصية في المسرح المدرسي ،وهل يتم تدريس منهاج التربية المسرحية في كليات ومعاهد التربية وإعداد المعلمين في البلدان العربية من عدمه، معرفة مكامن الإخفاق والتعثر، وتشخيص الاحتياجات العاجلة للتأهيل والتطوير للمسرح في المدرسة العربية. وذكر غنام ،إن الكاتب المسرحي إسماعيل عبد الله ، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح ، وضع خطة عمل تتضمن عقد ملتقيين آخرين في شهري يونيو و سبتمبر، أحدهما للخبراء العرب و الثاني للمؤسسات و الخبرات الدولية ، ليتم بعدها وضع الخطة الشاملة للتنمية و التفعيل و التي سوف تطرح في مؤتمر لوزراء التربية العرب ، في ديسمبر القادم، لتكون بمثابة خارطة طريق للعمل في عامي 2015 و 2016، على المدى القصير و تشتمل على معطيات خطة العمل على المدى البعيد. ويري الكاتب إسماعيل عبد الله ،أن الملتقى مدخلاً ضرورياً لملتقيات علمية تقنية وفنية بغية التحضير لعقد "المؤتمر العربي لتفعيل المسرح في المدرسة،والذي سينظم بحضور وزراء التربية والتعليم العرب وذلك في ديسمبر 2014، لبحث وإجازة البرنامج التنفيذي لاستراتيجية المسرح في المدرسة العربية.