-كمال فهمي: إرجاء تسليم الأراضي ل« ديسمبر » بدلًا من «مارس 2014» -سامي سلامة: أخذوا منا مليارات وأعطونا وهم في صحراء -هشام الجزار: تصريحات المسئولين عن موعد التسليم مجرد محاولات لكسب الوقت - هشام البنا: لابد أن تضمن المرحلة الثانية مساحات 400 و 350 متر خرج علينا الدكتور محمد فتحي البرادعي، وزير الإسكان الأسبق، خلال عام 2012، بمشروع «بيت الوطن»، لتخصيص قطع أراضي مميزة للمصريين بالخارج فى 5 مدن جديدة، ولكن سرعان ما تبددت أحلام المصريين فى العودة إلى أرض الكنانة والاستقرار بها، فبعد أن حجز أكثر من 3 آلاف مشتري، وسددوا المليارات للدولة، فوجئوا بأن وزارة الإسكان لم تمد المرافق لأية قطعة أرض حتى الآن، وتأخر تسليم الأراضي لهم عامًا كاملًا، فيما تعرض آخرون لعقبات أخرى لم تكن فى الحسبان، مثال وقوع بعض قطع أراضي المنيا الجديدة بجوار مناطق عسكرية، مما يجبرهم على الالتزام بنسبة ارتفاعات للمباني يحددها لهم الجيش، بخلاف ما تم الاتفاق عليه فى العقد المبرم مع وزارة الإسكان، وعليه توجهت «البديل» برصد أراء الحاجزين فى المشروع، وحصر مطالبهم وعرضها على المسئولين بوزارة الإسكان للرد عليها. وكانت وزارة الإسكان، أعلنت فى عام 2012 الماضي، عن طرح 7.581 قطعة أرض فى 5 مدن جديدة، مقسمة إلى 3040 قطعة في القاهرة الجديدة بمتوسط مساحات 700 – 800 متر بقيمة 500 دولار للمتر، و411 قطعة بالشيخ زايد بمساحات 700 – 800 متر بقيمة 675 دولار للمتر، و438 قطعة بدمياط الجديدة بقيمة 420 دولار للمتر، و112 قطعة بالمنيا الجديدة بمساحات 350 – 700 متر وبسعر 200 دولار للمتر، و3580 قطعة ارض بمدينة بدر بسعر 255 دولار للمتر، ليتم سداد 50% من ثمن الأرض دفعة مقدمة نقداً، وال 50% المتبقية على أقساط، لتتراوح حصيلة مبيعات المشروع بين 2 إلى 3.5 مليار دولار لجميع الأراضي المطروحة. وجدد المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان والمرافق، الأمل فى إمكانية نجاح المشروع، عندما أعلن خلال يوليو 2013، عن إحياء مشروع «بيت الوطن»، لتوفير أراض للمصريين بالخارج، ولكن فى ثوب جديد، يتمتع بتعدد مساحات الأراضى والمدن المطروحة بالمشروع، والإسراع بتوصيل المرافق لأراضى المشروع، وتشكيل مجموعة عمل لذلك. وأكد كمال فهمي، نائب وزير الإسكان لشئون تطوير المدن بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، إرجاء تسليم أراضي مشروع «بيت الوطن» للحاجزين إلى 31 ديسمبر 2014، فيما كان مقرر لها 30 يونيو من نفس العام؛ مرجعًا السبب إلى عدم امكانية الوزارة من إنهاء توصيل المرافق لكامل قطع الأرض المحجوزة، والبالغ عددها 6745 قطعة، نظرًا لإعادة هيكلة آليات طرح مشروعات المرافق على الشركات، ووجود بعض العقبات المتعلقة بارتفاعات المباني مع القوات المسلحة جاري حسمها قبل نهاية النصف الأول من 2014، مؤكدًا أن مهلة البناء تحتسب من موعد تسليم الأرض وليس التخصيص. وأعلن فهمي عن طرح المرحلة الثانية من مشروع «بيت الوطن» للمصرين العاملين بالخارج، بواقع 3500 قطعة خلال النصف الأول من 2014، بتيسيرات جديدة فى مساحات الأراضي لتبدأ من 350 متر وصولًا إلى 800 متر، ليشمل الطرح تخصيص أراضي للسكن العائلي وأخرى خدمية، نافيًا ما تردد مؤخرًا عن وجود نية لزيادة أسعار أراضي المرحلة الثانية أو حتى تخفيضها. وعن مشكلة وقوع بعض الأراضي بجوار منطقة عسكرية فى مدينة المنيا الجديدة، قال فهمي، أنه جاري التفاوض مع القوات المسلحة حول زيادة نسبة ارتفاع الوحدة لتصبح أرضي وثلاث أدوار، بدلاً من أرضي ودورين. ومن جانبه، أسرد الدكتور سامي سلامة، أحد الحاجزين فى مشروع «بيت الوطن»، والمقيم حاليًا فى دولة البحرين، قصة تقدمة لشراء الأرض تحت تأثير الحنين لتراب بلاده، الذي حرم منه سنين طوال، فى رحلة البحث عن الرزق، فيقول " تملكتني سعادة بالغة عندما رأيت إعلان وزارة الإسكان، المنشور فى عام 2012، عن طرح قطع أراضي مميزة فى 5 مدن جديدة للمصريين بالخارج، وعقدت النية على الشراء، لأتمكن من الاستقرار فى وطني الحبيب، وبالفعل توجهت إلى وزارة الإسكان وتقدمت بطلب للحصول على قطعة أرض فى القاهرة الجديدة، وتم سداد 250 ألف دولار من قيمة الأرض، ولكن حتى الآن لم يصلني سوى خطاب واحد عن طريق البريد الإلكتروني يفيد بتخصيص قطعة الأرض لي، ولكنى عندما زرت الموقع فى يوليو 2013، لم أرى أي مظهر يدل على بدء وزارة الإسكان فى مد المرافق للأرض، كما أنها أرجأت موعد تسليم الأرض من نهاية 2013، إلى مارس 2014، ليخرج علينا الآن أحد المسئولين ويبلغنا أن موعد التسليم أرجئ مجددًا لشهر ديسمبر 2014، نظرًا لعدم الانتهاء من توصيل المرافق". وتابع سلامة حديثه قائلاً "الحكومة أخذت المليارات من أموال الغلابة الشقيانين وباعت لهم وهم فى الصحراء، ولم نرى من وزارة الإسكان أي جدية أو مصداقية". وفى سياق متصل، طالب هشام الجزار، أحد الحاجزين فى المشروع، بأن تمنحهم وزارة الإسكان أوراق اثبات ملكية معترف بها بدلاً من خطابات البريد الألكتروني التى لا يعترف بها القانون، إضافة إلى تحديد موعد ثابت لتسليم الأرض كاملة المرافق، وليس كما اعتادت الوزارة على إعلان توقيتات للتسليم غير حقيقة بهدف كسب الوقت ليس إلا. وأضاف فى تعليق له على الصفحة الرسمية للمشروع بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن سعر متر الأرض لا يزال مرتفع جدًا، ولم نشعر بأي جدية من قبل الوزارة وخاصة جهاز مدينة القاهرة الجديدة، مما أدى إلى تراجع الطلب على أراضي بيت الوطن، مطالبًا الوزارة بتوحيد سعر الدولار عند مستوى 6 جنيهات خلال تحصيلها لباقي الأقساط. وعلى الجانب الآخر، طالب هشام البنا، ابن الدقهلية المقيم حاليًا في السعودية بمدينة الرياض، ويسعى لحجز قطعة أرض بمدينة دمياط الجديدة، ضمن المرحلة الثانية فى المشروع، بمد فترة سداد الأقسط من 5 سنوات ل 8 سنوات، وإعادة تقسيم الارض من 800 متر ل400 متر ومن 700متر ل 350 متر، موضحًا أنها ليست مطالب فردية بل هي رغبة اكتر من 3400 مصري فوضوه بالتحدث باسمهم.