فى إطار احتفال مجلس كنائس مصر بمرور العام الأول على تأسيسه، مساء اليوم الثلاثاء بالمركز الثقافى القبطى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أكد القائمون عليه أن "الوحدة" هى الهدف من تأسيسه، ولكنها لا تعني محاولة استمالة كل طائفة للأخرى، إنما لتعمل الكنائس المصرية من خلال أنشطة وفعاليات تجمع الشباب المسيحي تحت مظلته. وتم الإعلان عن بدء انطلاقه يوم الاثنين الموافق 18 فبرايرعام 2013، إلا أن رؤساء الكنائس أكدوا أنه مازال يبحث عن نقطة انطلاق، وأمامه المزيد من الوقت حتى يحقق أهدافه ومجلس كنائس مصر، بحسب لائحته، هو هيئة كنسية يعمل على خدمة الكنائس والوطن، ولا يعمل في السياسة، ويتعاون مع المجالس المسكونية المتفق عليها؛ مجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس كل إفريقيا. وعن عضوية المجلس، حددت اللائحة أن يضم فى تأسيسه"عضوية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنائس الأرثوذكسية الشقيقة في مصر كنيسة الإسكندرية للروم الأرثوذكس الطائفة (الكنائس) الإنجيلية الكنيسة الأسقفية الكنيسة الكاثوليكية. كما أنه يرجع قرار وقف العضوية أو إلغائها للهيئة العليا في المجلس، وتم الاتفاق على أن الهدف تعميق المحبة وحياة الشراكة والتعاون، بين الكنائس ومذاهبها في مصر والسعي نحو خدمتها وتدعيم العمل المسيحي وخدمة الوطن تحت مظلة المواطنة المصرية. وأما اللائحة الداخلية للمجلس فتنص على تسع مواد أساسية تتضمن الكنائس التي يشكل منها المجلس وهدفه أن يتولى رئاسة المجلس؛ السلطة العليا تتكون من رؤساء الكنائس الأعضاء ويرمز لها بالهيئة العليا للمجلس، وتكون بالتناوب بين رؤساء المجلس وقرارات الهيئة العليا بالإجماع. ويتضمن رؤساء الكنائس رئاسة المجلس، ويضم الخمس كنائس القبطية الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية والروم الأرثوذكس والأسقفية، ولجنة تنفيذية تضم 15 عضوًا ب3 أعضاء لكل كنيسة ومكتب الأمانة العامة ممثل عن كل كنيسة، وتدعو ممثلا عن مجلس كنائس الشرق الأوسط، والمحفل العام كل كنيسة تمثل بحد أقصى 20 عضوًا من كل كنيسة والحضور تقريبًا 100 عضو. كما يضم اللجان والأنشطة بمجلس كنائس مصر 13 لجنة؛ و الدراسات اللاهوتية والحوار، و الدياكونية (الخدمة الاجتماعية) و المرأة، والتربية الكنسية، و الطوارئ، و خدام الرعايا (الكهنة والقسس)، و المالية، و القانونية، و الرؤى والتخطيط، والمتابعة، و العلاقات، ولجنة الإعلام والنشر. من جهته قال الأب رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية: إن تأثيره على الأرض غيرواضح وبطيء للغاية، وفي حاجة إلى مزيد من الانضباط، ، الأمر الذي يعطي لسلبياته العذر حتى ينتهي من تلك الترتيبات، والتواصل بشكل أفضل مع الصحافة والإعلام". وأكد القس رفعت فكري -رئيس مجلس الإعلام والنشر بسنودس النيل الإنجيلي وعضو باللجنة الإعلامية بالمجلس- أنه منذ دعوته للمشاركة في عضوية المجلس باللجنة الإعلامية وحتى الآن لم يجتمع مع باقى الأعضاء أو يتواصل معهم. بينما شرح القس إكرام لمعي- رئيس المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية المشيخية- ظروف الدعوة لإنشاء المجلس قائلًا:"إن حلم المجلس بدأ كرد فعل إزاء خلاف حدث منذ سنوات بين الأنبا بيشوى مطران دمياط وممثل الكنيسة الأرثوذكسية المصرية في اجتماع جمع كنائس الشرق الأوسط منذ سنوات، وحدث خلاف بينه وبين ممثل الكنيسة الفلسطينية انسحب على إثره ممثل نظيرتها المصرية، ومن هنا جاءت الحاجة إلى إنشاء مجلس موازٍ يضم الكنائس المصرية". وأضاف"ليس لدى طموح في تطوير عمل المجلس؛ لأنه وُلد بسبب ظروف بعينها، وما إن انتهت الأزمة لم يعد هناك حاجة للمجلس، كما أن البابا شنودة صاحب الفكرة لم يعد حاضرًا". وقال:"من الطبيعي ألَّا يتحمس المنفذون للفكرة بنفس قدر صاحبها، مشيرًا إلى أن مجلس كنائس الشرق الأوسط منذ تأسيسه، كان جيدًا ويعمل بشكل حقيقي على أرض الواقع، إلَّا أن دوره ضعف خلال آخر 8 سنوات، الأمر الذي يجعل التحدي أمام كنائس مصر بعمل فعاليات ومشاركات حقيقية مجرد أمنية لم تتحقق".