أكد مندوب روسيا في مقر الأممالمتحدةبجنيف "أليكسي بورودافكين"، أن الخلاف بين الحكومة السورية والمعارضة حول بيان "جنيف1″، لا يزال كبيرا. ونقلت وكالة "إيتار-تاس" للأنباء عن الدبلوماسي الروسي اليوم الاثنين، قوله "علينا أن نكون واقعيين، من الطبيعي أننا نتوقع نتائج ملموسة، لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار غياب الثقة العميق بين وفدين الحكومة السورية والمعارضة والخلافات حول عدد من المسائل المهمة المتعلقة بتنفيذ بنود البيان الذي أقر في جنيف يوم 30 يونيو 2012″. جاء هذا التصريح عقب انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في مسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن الفترة الانتقالية بعد عشرة أيام من انتهاء الجولة الأولى دون تقدم يذكر. ووفق التسريبات فإن المبعوث الأممي إلى سوريا "الأخضر الإبراهيمي"، سيلتقي كل وفد على حدة لأجل تحديد العناوين العريضة التي سيتم بحثها خلال الجولة التي بحسب التسريبات أيضا ستستمر لمدة أسبوع. ومازال الوفد الحكومي يؤكد على بحث البند الاول من بيان جنيف، فيما تصر المعارضة على ضرورة البحث في هيئة الحكم الانتقالية وهنا تكمن المعضلة الأساسية. ومن جانبه دعا مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا "الأخضر الإبراهيمي"، وفدي الحكومة والمعارضة السورية الى التفاوض وإبداء الإرادة السياسية لحل الأزمة. وطالب "الإبراهيمي" اليوم الاثنين، بحسب الوثيقة التي وزعت على الصحفيين في جنيف من الوفدين إعلان أن لديهما إرادة سياسية لحل القضايا المطروحة، وهو أبلغهما بدوره عزمه تناول قضيتي وقف العنف وتشكيل هيئة حكم انتقالية. كما سيلتقي "الإبراهيمي" الوفدين السوريين بشكل منفصل خلال اليومين أو الثلاثة المقبلة، وأعرب "الإبراهيمي" عن أمله في تناول قضايا المحافظة على مؤسسات الدولة وإصلاحها والمصالحة الوطنية في محادثات "جنيف2″. كما أكد نائب وزير الخارجية السوري "فيصل المقداد" أنه قبل مناقشة أي موضوع يجب وقف العنف الجاري في البلاد، مشددا على أن الوفد الحكومي يسعى بجدية للتوصل إلى سلام. وقال "المقداد" اليوم الاثنين، إنه "إذا لم يتوقف القتل بمساعدة خارجية فلن نتوصل لأي شيء"، مشددا على أنه "حان الوقت للتوصل الى اتفاق لوقف سفك الدماء". وأكد "المقداد" إن التسلسل في أجندة "جنيف 2″ يجب أن يكون على أساس مناقشة قضية الإرهاب ثم أي موضوع آخر، مؤكدا "لن نتردد في مناقشة الهيئة الانتقالية عندما يأتي الوقت المناسب لذلك". وأشار "المقداد" في هذا الصدد إلى أن "بيان جنيف يجب بحثه بدءا من مكافحة الإرهاب وصولا إلى الهيئة الانتقالية"، واعتبر ان "القانون الذي صدر في السعودية حول سجن الإرهابيين خطوة إلى الوراء فهو يحرضهم على ألا يعودوا ومثل هؤلاء سيفضلون الانتحار في سوريا على العودة إلى السعودية". ومن جانبه أشار المتحدث باسم الائتلاف السوري المعارض "لؤي صافي"، الى ان جوهر المفاوضات في الجولة الحالية من "جنيف 2″ سيكون وقف العنف والهيئة الانتقالية.