"هل سيكون سباق الرئاسة هو نهاية تمرد؟" هكذا تساءل أحد أعضاء تمرد، عقب إعلان ترشح "حمدين صباحي"، للمنافسة في رئاسة الجمهورية، ثم جاءت موجة من الانشقاقات داخل حركة تمرد، عقبها استقالات جماعية بين عدد من الأعضاء . حيث قال "مصطفى السويسي" منسق عام الحركة بالسويس، عقب إعلان ترشح "حمدين صباحي"، إن الحركة قد عقدت اجتماعًا طارئًا في شبين القناطر، قبل إعلان ترشح "حمدين صباحي" بيوم، وحضر الاجتماع كل ممثلي محافظات مصر، فيما عدا الإسكندرية والبحر الأحمر، كما حضر كل من "حسن شاهين ومحمد عبد العزيز"، وأتفق الجميع على استمرار الحركة في دعم المشير "عبد الفتاح السيسي" . وأكد "السويسي"، أنه من الطبيعي حدوث حالات اعتراض فردية، موضحًا أن قرار دعم "السيسي" كان قرار نهائي للحركة، والذي أصبح ملزم للجميع، مُشيرًا إلى أن الحركة في السويس مستمرة في دعم "السيسي" في سباق الرئاسة . هذا وعلق "أحمد ماهر"، أحد أعضاء تمرد، متخوفًا من أن يكون سباق الانتخابات الرئاسية بمثابة نهاية تمرد، قائلًا إنه قبل انتخابات 2012، حضر أحد اجتماعات حركة 6 أبريل للمفاضلة بين ترشيح "حمدين صباحي وعبد أبو الفتوح"، وحينها أعلن اعتراضه، موضحًا أن الفرق بين الحزب والحركة، فالحزب ملزم لأعضائه بالتصويت لنفس المرشح، الذي يكون أقرب لأيدلوجية الحزب، أما الحركات فيكون لأعضائها مطلق الحرية، مؤكدًا أن تمرد ليست حزب، ولكل شخص الحق في التصويت لمن يشاء في الانتخابات، متخلصين من فكرة المركزية . هذا وأعنت صفحة تمرد الرئيسية بالسويس،عن وجود مناظرة في أحدي القنوات الفضائية بين "مصطفي السويسي، وحسن شاهين"، عضوي المكتب التنفيذي لتمرد، الأول نيابة عن الفريق المؤيد للسيسي، والثاني عن الفريق المؤيد لحمدين صباحي، قبل أن تعلن الصفحة في وقت لاحق انسحاب "مصطفى السويسي"، ورفضه مناظرته على الهواء . كما أعلنت الحركة بالسويس عن بيان ينص على الآتي، دعم بيان الحركة الصادر في 23 ديسمبر 2013 الداعم للمشير "عبد الفتاح السيسي" حال ترشحه للانتخابات الرئاسية . وعدد من القرارات الأخرى منها، دعم مطالب الشعب في اختيار "السيسي"، لسباق رئاسة الجمهورية، والتبرؤ من كل من أيد "حمدين صباحي"، في دخول انتخابات الرئاسة ودعمه، وتأييد قرار الحركة في وقف وتجميد عضوية "حسن شاهين و محمد عبد العزيز"، والتأكيد على أن حركة تمرد السويس، جزء لا يتجزأ من حركة تمرد، ومؤسسها "محمود بدر" جزء لا يتجزأ من حملة دعم المشير "عبد الفتاح السيسي" . وكانت قد نشرت العديد من المواقع الإخبارية بعض أنباء عن أن أمانة السويس، قامت بسحب الثقة من "محمود بدر" منسق عام تمرد، بسبب تغير المسار السياسي للحركة، وهذا ما نفاه البيان الصادر على الصفحة الرسمية، والذي أثار غضب عدد كبير من أعضاء الحركة، ودفعهم لتقديم استقالاتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" . وعلق أحمد ماهر،أحد الأعضاء المستقيلين، أنه يرى أن الاتجاه الذي يسير فيه أعضاء الحملة لا يمثله، وأن ما يحدث على الساحة السياسية الآن هو خطأ، تسبب فيه غرور القائمين على الحملة، حيث أنهم قد قرروا الدخول في معترك العملية الانتخابية الرئاسية، دون الرجوع إلى الأعضاء . وأكمل "أحمد ماهر" أنه يرى أن الاشتراك في العملية الانتخابية، أمر يحولهم إلى كيان تابع مثل كيانات التيار الإسلامي، خاصة أنه قد تم اتخاذ القرار في هذا الأمر على طريقة السمع والطاعة، وهو ما رفضه، كما أنهم قد قاموا بتأييد المشير "عبد الفتاح السيسي"، رغم عدم قيامه بطرح نفسه بعد كمرشح رئاسي، وقد تم التعامل مع أعضاء الحملة المختلفين مع الفكرة بصورة سيئة تتناقض مع الديمقراطية التي يتظاهر بها البعض . كما أنه يرفض تلك البيانات التي خرجت على لسان الحملة في السويس، حيث لم يتم طرحها على الأعضاء أو مناقشتها، وللأسف تمتاز جميعها بالضعف والتخبط، وهو ما يرفضه تمامًا .