يعد السرطان من أكثر الأمراض الفتاكة على مستوى العالم، وإلى الآن لا توجد أسباب محددة له، إلا أن العلماء توصلوا إلى بعض المؤشرات التي تحفز هذا المرض وترفع نسب الإصابة به، لذلك علينا معرفة هذه العوامل وطرق تجنبها، ومن بين تلك العوامل "المبيدات لحشرية". تحدثنا عنها الدكتور سلمى المناوي، باحثة بقسم الأبحاث العلمية بمستشفى سرطان الأطفال 57357. قالت «المناوي» إن المبيدات الكيميائية المستخدمة للقضاء على الحشرات سواء "المنزلية أو الحقلية" تعتبر من أهم الملوثات المسببة للسرطان، لذلك علينا توخي الحذر عند استخدامها، وإبعاد الأطفال ومن لديهم قابلية للإصابة بالسرطان "ذوي المناعة الضعيفة، أو المدخنين، أو من لديه العوامل الوراثية". عند رش المبيدات في المنزل لابد من عمل التهوية الجيدة للمكان قبل العودة إليه، وإخراج الأطفال وجميع أدواتهم وألعابهم، وعدم ترك أي أطعمة في المكان حتى لو موضوعة في أكياس مغلقة، وارتداء الملابس الواقية أثناء رش المبيد كالكمامة و"الجوانتي"، ولابد من التأكد من عدم تسرب المبيد للغرف المجاروة، وسد جميع المنافذ، ووضع قماش مبلل أسفل الباب، والاحتفاظ بالمبيدات بمكان بعيد عن الأطفال، قراءة التعليمات الموجودة على عبوة المبيد واتباعها. أما بالنسبة للمزارع والحقول فعلينا تجنب المرور بالحقل بعد رش المبيدات دون ارتداء ملابس وقائية، وعدم قطف أي أزهار أو فاكهة أو خضار من الحقل إلا بعد مرور فترة طويلة على توقيت الرش، وإلقاء عبوات المبيد والأدوات المستخدمة أثناء رشه في القمامة، وعدم غسل الملابس التي تم ارتدائها أثناء الرش مع الملابس الأخرى.