قال موقع أوول أفريكا إن الوضع في الكنغو مازال مضطرباً فالأطفال لا يلعبون بالدراجات والخرز بل بمخلفات القذائف التي تغطي منازلهم ، عوارض خشبية اسودت وأواني الطبخ ذابت من النيران ، وكتل الطين من الجدران النائم تليين في المطر. قرية بعد قرية في هذه المنطقة النائية من جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا) قد سويت بالأرض منذ أكتوبر 2013 على أيدي جماعات مسلحة تدعو إلى مقاطعة كاتانغا الغنية بالموارد بالانفصال لكي تصبح دولة مستقلة. هذه المجموعات، وكذلك الشركات السياسية التابعة تعمل تحت اسم جماعي الماي ماي كاتا كاتانغا، أو حملة "الأرض المحروقة" من جانب المتمردين والتي تنشب باستمرار مع قوات الأمن حتى نزح ما يصل إلى 400،000 شخص من هذا المكان الذي يطلق عليه اسم "مثلث الموت". وقتل عدد غير معروف من الناس وجرحوا، وصرح مسؤول في الأممالمتحدة الأسبوع الماضي بأن الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية "كارثة انسانية". وقد وجد العديد من النازحين المأوى لدى الأقارب أو العائلات المضيفة الأخرى في بلدات مانونو، ميتوابا أو بويتو وأعيد توطينهم في مكان آخر ، ولم يكن البعض قادر على العودة إلى ديارهم وديار أجدادهم ، أما الأكثر فقرا فنزحوا إلى الأدغال أو إلى القرى هرباً من خطر الهجمات . وتابع الموقع أن وتيرة العنف في المنطقة تصاعدت بعد هروب زعيم ماي ماي من السجن 2011 وارتفعت آمال السلام في العام الماضي عندما استسلم مئات المقاتلين للجيش، ولكن استجاب المتمردين المتبقيين مع سياسة الأرض المحروقة، والتي لم تظهر أي علامة على التراجع. وقال الناجون إن العصابات المتمردة مسلحين ببنادق هجومية والفؤوس والأقواس والسهام وقاموا باقتحام قراهم ، وفي حين هرب البعض شارك أخرين الجنود لمكافحة خطر المتمردين .