ذكر موقع إسرائيلي على الإنترنت أن مهاجمين مجهولين دنسوا شواهد قبور في مقابر مسلمين ومسيحيين في يافا اليوم السبت. وأظهرت صور على الموقع الإلكتروني أحد شواهد القبور وعليه عبارة “الموت للعرب” باللغة العبرية وعلى شاهد آخر عبارة “بطاقة السعر” وهو شعار يستخدمه مستوطنو الضفة الغربية المتشددون وأنصارهم . وفي رد فعل سريع، شارك المئات من أهالي يافا، مساء اليوم في مظاهرة، تنديدا بالاعتداء الذي تعرضت له المقبرتين العربيتين، واحدة إسلامية وأخرى مسيحية، على يد عصابات المستوطنين. وردد المتظاهرون هتافات تؤكد على وحدة أهالي يافا العرب، واستعدادهم للدفاع عن مقدساتهم، ورفعوا شعارات تندد بالجريمة وبعنف المستوطنين والتحرض العنصري على العرب. ويأتي ذلك في إطار ما يسمونه “جباية الثمن”، ويتم من خلاله مهاجمة الفلسطينيين بعد كل قرار يتخذ من الحكومة الإسرائيلية لإزالة أي إنشاءات عشوائية في البؤر الاستيطانية، التي لم تأخذ تصريحا رسميا من الحكومة. وبدأت عصابات جباية الثمن باعتداءات على الأملاك والمقدسات العربية في الضفة الغربية، وانتقلت مؤخرا إلى داخل الخط الأخضر حيث اعتدت على مسجد قرية طوبا واضرمت النار به. وفي الغضون، وافقت بلدية القدس على بناء إحدى عشرة وحدة سكنية جديدة في إطار مشروع أكبر حجما، في حي بيسغات زئيف الاستيطاني اليهودي في القدسالشرقية التي ضمتها إسرائيل. وأعلن المستشار بيبي الالو من حزب ميريتس اليساري إن “البلدية وافقت في مطلع الأسبوع على بناء إحدى عشرة شقة في إطار برنامج من 300 وحدة سكنية يفترض أن تتم الموافقة عليها لاحقا دفعة دفعة”. وكانت وزارة الداخلية الإسرائيلية أثارت في 27 سبتمبر موجة احتجاجات فلسطينية ودولية عندما وافقت على بناء 1100 وحدة سكنية جديدة في حي جيلو الاستيطاني في القدسالشرقية.