* السيافون من الرياض ومكة ونجران وقاموا بتنفيذ القصاص وسط حضور أمني وجماهير مكثف * الجناة رفضوا توسلات الضحية وقيدوه وانهالوا على رأسه بالعصي والأسياخ الحديدية لسرقة المستودع الرياض – أبو زيد عبد الفتاح : شهدت العاصمة السعودية الرياض بعد صلاة الجمعة واحدة من أكبر عمليات القصاص التي قامت بها الداخلية السعودية في حق ثمانية عاملين من الجنسية البنجالية لقتلهم المواطن المصري حسين السعيد محمد عبد الخالق، الذي كان يعمل حارس مستودع. وازدحمت ساحة العدل بجوار قصر الحكم بالعاصمة السعودية الرياض بعد تدفق المئات بعد صلاة الجمعة لحضور تنفيذ القصاص الذي قام به 4 سيافين لكثرة عدد الذين سينفذ فيهم القصاص. وكانت العديد من المنظمات الحقوقية العربية والعالمية قد أدانت الطريقة التي تنفذ بها أحكاما الإعدام بالسعودية ووصفتها بالوحشية وأنها ضد الإنسانية .. والبديل تتحفظ بدورها على العملية وعمليات الإعدام العلني بالمملكة كما تعلن إدانتها الكاملة لها . وحضر العديد من المصريين لساحة العدل لمشاهدة الحدث خاصة مع علمهم بأن المجني عليه مصري. ورغم بشاعة الجريمة التي ارتكبها الجناة، فإن كثير من الحاضرين تحفظوا على وحشية المشهد فيما أشار البعض إن العبرة تكمن في صعوبته حتى يحذر الناس قتل النفس والاعتداء عليهم بغير حق. وترجع وقائع القضية إلى عام 2008م، حيث اشترك أكثر من ثلاثة عشر عاملا بنغاليا في قتل حارس مستودع مصري بغرض سرقة كابلات نحاسية بعد تقييده وتهشيم رأسه بالعصي والأسياخ الحديدية. وقام اثنان من الجناة العاملين بالمستودع بالتسلل من فوق السور لمعرفتهما بمكان الحارس وفتحا الباب الخلفي وأدخلا أربعة آخرين من رفاقهم واتجهوا إلى غرفة الحارس المصري الذي كان الهدف الأول لتنفيذ مخططهم الإجرامي وبعد دقائق كان الجناة قد طوقوا غرفة الحارس منعاً لهروبه. وعندما سمع الحارس صوت إقدامهم حاول فتح باب غرفته ليعرف من القادم حيث قام أحدهم بضربه على رأسه وآخر قام بركله في بطنه وآخرون قاموا بتكبيله بحبل كان معهم وخامس يحاول وضع رابط على فمه أخذ الضحية يتوسل إليهم عندما تعرف على أحدهم وأنه من أحد العاملين بالمستودع الذي أعتاد رؤيته مع السيارات التي تنقل بعض الكيابل من المستودع بين حين وآخر لكن العامل رد على الضحية بركله في بطنه وأمره أن يعطيه يديه لقيدهما.. أخذ الضحية يقسم للجناة أنه لن يبلغ عنهما.. وسيقول إن المستودع سرق في غيابه أو في فترة نومه عندما علم بدافع الجناة لقتله.. نظر أحد الجناة إلى زملائه مبدياً تعاطفه مع الضحية لكنهم نهروه مؤكدين له إن الخطة تقتضي قتل الحارس لإخفاء معالم الجريمة.. أخذ الحارس المصري في الصراخ وأستمر الجناة في ركله وضربه بالعصي والحديد وأخذوا بسحبه إلى خلف المستودع ليدخل بقية شركائهم لحمل المسروقات وفي نهاية المستودع وبعد أن تأكدوا إن الحارس المصري فارق الحياة قاموا بفتح باب المستودع واستمر اللصوص في حمل مسروقاتهم ولاذوا بالفرار. وتمكنت شرطة الرياض من القبض على الجناة وتسليمهم للقضاء السعودي الذي أصدر أحكامه بقتل ثمانية أشخاص وسجن خمسة آخرين. بيان الداخلية السعودية أصدرت وزارة الداخلية اليوم بياناً فيما يلي نصه : قال الله تعالى ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَ?لِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) . أقدم كل من : 1 مأمون عبدالمنان 2 عبدالسلام كفيل الدين علي 3 فاروق جمال حسين 4 سومان مياه ميلون مياه 5 محمد سومون عبدالحي 6 شفيق الإسلام فواز مياه 7 مسعود شمس الحق 8 مسعود رانا عبدالمطلب 9 عالم قير حسين عبدالحميد 10 ابو الحسين أحمد بسواس 11 موتير الرحمن شهيد خان وجميعهم من الجنسية البنجلاديشية بالسطو على أحد المستودعات والسرقة منه والتمالؤ على قتل حارسه حسين السعيد محمد عبدالخالق مصري الجنسية . وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجناة المذكورين وأسفر التحقيق معهم عن توجيه الاتهام إليهم بارتكاب جريمتهم وبإحالتهم إلى المحكمة العامة صدر بحقهم صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليهم شرعاً ونظراً لعظم ما قام به المدعى عليهم من الاجتماع والتخطيط للسرقة وهتك الحرز والاعتداء على الحارس وسرقة الكيابل وترك الحارس مربوطاً مما أدى إلى وفاته مما يدل على تأصل الإجرام فيهم وعدم مبالاتهم بما قررته الشريعة من تحريم التعدي على الأموال والأنفس والتي جاءت الشريعة بحفظها وكيف يأمن الناس على أموالهم من وجود هذه المجموعات الإجرامية ونظراً لأن ما قام به المدعى عليهم الثاني عبدالسلام كفيل والثامن مسعود رانا والتاسع عالم قير هو الإبلاغ بوجود المسروقات والمراقبة وإيصال باقي المدعي عليهم حسب دور كل واحد منهم وهذا يقتضي تفاوت العقوبة والتعزير بحقهم فقد تم الحكم بالقتل تعزيزاً على كل من المدعى عليهم ، الأول مأمون عبدالمنان والثالث فاروق جمال والرابع سمومان مياه والخامس محمد سومون والسادس شفيق الإسلام والسابع مسعود شمس الحق والعاشر أبو الحسين أحمد والحادي عشر موتير الرحمن وعلى بقية المتهمين الآخرين بالسجن والجلد مدد متفاوته ، وصدق الحكم من محكمة التمييز ومن المحكمة العليا وصدر أمر سام يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعاً ، وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيراً في كل من مأمون عبدالمنان وفاروق جمال وسومان مياه ومحمد سومون وشفيق الإسلام ومسعود شمس الحق وأبو الحسين أحمد وموتير الرحمن ( بنجلاديشيي الجنسية ) يوم الجمعة الموافق 9/1/1432ه بمدينة الرياض بمنطقة الرياض . ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم ، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفس الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره . والله الهادي إلى سواء السبيل .