تسبب غلق كوبري السلام الدولي الذي يربط محافظات مصر بشبه جزيرة سيناء، والمؤدي لدول الخليج العربي، من قبل قوات الجيش الثاني الميداني، في خلق أزمة كبيرة بمجال تصدير ونقل المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية من ميناء شرق التفريعة ببورسعيد إلى دول العالم، خاصة محاصيل بنجر السكر المهددة بالتلف بسبب غلق الكوبري . حيث يطالب "محمد عبد الهادي" رئيس شعبة الموالح بوزارة الزراعة، من المسئولين بالدولة، فتح كوبري السلام الدولي أمام حركة الشاحنات التي تنقل المحاصيل الزراعية، خاصة إننا في موسم تصدير محصول البرتقال . وأضاف عبد الهادي أن شاحنات الموالح تضطر للمرور من معديات مرفق قناة السويس، بدلاً من كوبري السلام الذي تم غلقه، نظراً للظروف الأمنية التي تشهدها مصر، مما يجعلها تنتظر دورها بأكثر من ثلاثة أيام، وهذا التأخير يجعل سفن الشحن بميناء شرق بورسعيد تغادر الميناء قبل أن تصل الشاحنات المحملة بالمحصول إلى الميناء، فسفن الشحن ملتزمة بمواقيت داخل الميناء الذي ترسو فيه، طبقاً لقوانين الملاحة الدولية بين موانئ العالم . مما يتسبب في ضرر وخسارة بالغة على المصدرين، نتيجة تأخر شاحنات الموالح التي تنقل إلى ميناء شرق بورسعيد، ذلك الميناء الذي يصدر من خلاله 40% من إجمالي صادرات الموالح للعالم . على نفس الجانب يمر مزارعو البنجر بمنطقة سهل الطينة بشرق بورسعيد بأزمة كبيرة، بسبب عدم قدرة المزارعين على نقل محصول بنجر السكر من أراضيهم الواقعة في شرق قناة السويس إلى مصانع السكر غرب القناة . فقد أوضح أحد مالكي الأراضي الزراعية بمنطقة "سهل الطينة، في حديثه للبديل قائلاً " إننا في موسم جمع محصول بنجر السكر، ونحن نعانى الأمرين، فقد جمعنا محصول بنجر السكر بعد أن تكبدنا ألاف الجنيهات لزراعته، وهو الآن ملقى على الأرض، ومعرض للتلف بفعل عامل الجو وشركات السكر بتتحكم فينا " . وأكمل حديثه قائلاً "إحنا كل ما نتكلم مع مندوب سيارات نقل بنجر السكر التابعة لشركات السكر، إما شركة الدقهلية أو كفر الشيخ وغيرهم، يتعللون بغلق كوبري السلام، ذلك الطريق الأسهل لهم، بدلاً من معديات قناة السويس التي يضطرون الانتظار عبر طوابير طويلة لأكثر من ثلاث أيام، منتظرين دورهم فماذا سنفعل؟!، نحن في خسارة وخراب بيوت، مش لاقيين حتى نجيب المصاريف اللي دفعناها في زراعه المحصول، ومش عاوزين نكسب ولا هنزرع تاني " . واستطرد قائلاً يجب على اللواء "سماح قنديل" محافظ بورسعيد، التحرك بسرعة للتحاور مع قيادات القوات المسلحة، من أجل إقناعهم بفتح كوبري السلام الدولي، والذي يؤدى إغلاقه لخسارة كبيرة في حركة التصدير بميناء شرق بورسعيد، وكذلك نقل المحاصيل الزراعية من منطقة "سهل الطينة" تلك المنطقة التي تنبأ الجميع بأن تسهم بشكل كبير في زيادة الإنتاج الزراعي بمصر . ويذكر أن "كوبري السلام" هو أول كوبري معلق فوق قناة السويس، ويشكل ثاني وسيلة رئيسية لعبور القناة بعد نفق الشهيد أحمد حمدي، والطريق الرئيسي لحركة نقل الصادرات والواردات من وإلى ميناء شرق بورسعيد، والذي أغلق من 14 يوليو 2013 لأسباب أمنية، وأدى غلقه إلى تقليص الصادرات والواردات من موانئ العالم لميناء شرق بورسعيد بنسبة 40% .