نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية اليوم، تقريرا حول جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، قائلة إن الجماعة ظهرت بطريقة غامضة وفجأة متبنية لأعمال العنف التي تعاني منها مصر الآن، موضحة أن خبراء الأمن يحذرون من مخاطرها وعلاقتها بالجماعات المتشددة سيئة السمعة في سوريا، والدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وأضافت الصحيفة أن أنصار بيت المقدس منظمة مرتبطة بتنظيم القاعدة، ومقرها في الصحاري الجبلية لشبه جزيرة سيناء، وعلى مدى الثلاث سنوات الماضية لم تعلن مسئوليتها عن سلسلة تفجيرات خطوط الغاز في سيناء، أو الصواريخ التي تطلق على إسرائيل. وأشارت إلى أن أنشطة الجماعة تزايدت بشكل ملحوظ منذ الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي" في يوليو الماضي، وتبنت العديد من التفجيرات والاغتيالات التي استهدفت قوات الأمن، بما في ذلك التفجير الذي طال مديرية أمن القاهرة في 24 يناير، وإسقاط طائرة هليكوبتر في سيناء باستخدام سلاح كتف متطور نسبيا. وأوضحت الصحيفة أن الهجمات الإرهابية وضعت القاهرة في حالة تأهب قصوى، ودفعت الحكومة إلى رفع الحالة الأمنية، ويقول "ديفيد بارنيت" باحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن:"المعركة في سيناء ستستمر لعدة سنوات، وهي في ذروتها الآن"، مضيفا أن أنصار بيت المقدس ما زالت في مهدها، والناس يرغبون في معرفة من هي هذ الجماعة، والجماعات الأخرى المتصلة بها". وذكرت أن أنصار بيت المقدس جماعة تشكلت من قبل المصريين الساعين للحفاظ على المجتمع الإسلامي وثرواته، مما يبرر الهجمات المستمرة على خط الأنابيب الرئيسي لنقل الغاز المصري إلى إسرائيل، ورغم عدم ولائها لتنظيم القاعدة، إلا أن "أيمن الظواهري" أشاد بها من قبل. كما لفتت الصحيفة إلى مخاوف الخبراء بشأن ارتكاب الجماعة الإرهابية لتلك العمليات المشابهة في سورياوالعراق وباكستان، حيث تضم الجماعة متمردين شاركوا في الحرب السورية، كما أكد "بارنيت" أن الجماعة تجتذب أعدادا كبيرة من قدامى المحاربيين في سوريا. واختتمت أن الجماعة تطمح للتواصل مع الحركات التكفيرية الأوسع، خاصة "داعش" بقيادة العراقي "أبو بكر البغدادي"، ويقول "بارنيت":" أنصار بيت المقدس تسعى للاستفادة من الأزمة السياسية لصالحها".