ناقش المقهى الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن فقرة نصوص سردية، رواية "حسن الختام" للكاتبة صفاء النجار، شارك فيها كلا من الروائي الدكتور محمد إبراهيم طه والناقد مدحت صفوت وأدارها الكاتب الصحفي محمد الباز. قال الناقد مدحت صفوت، إن حسن الختام رواية جريئة ولكنها ليست صريحة حيث تعتمد على المراوغة، والإثبات بالنفي، والتأكيد والشطب، فتأتي أحداث الرواية لتقول إن المرأة بإمكانها التعايش دون الرجل والإنجاب دون الحاجة إليه عبر ما يقدمه علم الإستنساخ، وفي نفس الوقت يأتي النص الإهدائي ليقوم بوضع علامة شطب على هذه الرؤية، حيث جاء في الإهداء "نعم متاع المرأة الرجل الصالح" ما يعني استحالة تعايش المرأة دون الرجل، الأمر الذي يشير إلى وجود صراع بين ذاتين، الذات السارده وذات الكاتبة نفسها. وأكد «صفوت» أن مسألة الاستنساخ ومناقشتها في النص، لم تكن سوى " حيلة" لفضح عورات المجتمع العربي عامة والمصري خاصة، ذلك المجتمع الذي يعيش تناقضا صارخا بين شكل للدولة المدنية وجوهر خالص للدولة الدينية التي لا يتحرك الفرد فيها دون استفتاء ديني. وأضاف الروائي محمد إبراهيم طه، أن الرواية تسير في طريق الحداثة الذي تبتعد عنه الرواية العربية باتجاهها نحو الماضي دائما، مشيرا إلى أنها رواية افتراضية تبني أحداثها على اكتشاف علمي وهو الإستنساخ البشري بلا تزاوج. وتابع طه : حسن الختام هي رواية نسوية تستشرف انتهاء دور الرجل تماما، كما تطرح الكثير من الأسئلة الوجودية، وتزخر بالمعلومات الطبية والفقهية والتشكيلية، وهي رواية جريئة اقتربت من المنطقة الشائكة وحطمت كل التابوهات ولذلك تأخرت بسبب الرقابة التي رفضت نشرها، حتى نشرتها صفاء النجار في دار نشر خاصة. من جهة أخرى قال الكاتب الصحفي محمد الباز، أن حسن الختام ليست رواية نسوية بل هي كتابة إنسانية لأنه في الوقت الذي تنتصر فيه للمرأة هي تنتصر للحياة نفسها، مشيرا إلى قيام الكاتبة في هذه الرواية بتعرية أبطالها وكذلك تعرية من سيقرأونها، تعرية نفسية وإنسانية. وتابع الباز : ستظل هذه الرواية لسنوات تبوح بأسرارها، ومشاهد الجنس في الرواية قد تكون جارحة لكنها تسعى إلى توريط الأرواح في موضوع الجنس لتقول إن العلاقة ليست على مستوى الجسد فقط. وذكر " الباز" أنه عندما قررت الكاتبة رسم الرجال عراة في رد على رسم الرجل للمرأة عارية ، اقترح عليها أن ترسم بعض رموز النظام السابق ولكنها رفضت.