قالت د. فاطمة خفاجى – مدير مكتب الشكاوى بالمجلس القومى للمرأة: إن المكتب استقبل فى عام 2013 حوالى 3000 شكوى تم التعامل معها من النساء المعنفات، وكانت 40% منها خاصة بالأحوال الشخصية، وتتضمن التهديد والضرب والطرد من المسكن وحرق قائمة المنقولات، فضلاً عن العنف الممارس ضد الفتيات في الشوارع والمظاهرات، من هتك عرض واغتصاب وتحرش، وهو ما يؤكد الحاجة فى تغيير العوار الموجود بقانون الأحوال الشخصية فيما يتعلق بحقوق النساء. وأضافت – خلال كلمتها فى المؤتمر الصحفى الذى عقده المجلس القومى للمرأة اليوم؛ لتدشين مبادرة "اكسرى حاجز الهوان.. من حقك تعيشى فى أمان"؛ لمناهضة العنف ضد المرأة، بالتعاون مع "UN Woman" - أن المكتب يتعاون مع جهات عدة، منها التعاون المثمر مع وزارة الداخلية من خلال إدارة تنفيذ الأحكام، التى تساعد المكتب على عمل محضر للسيدات المعنفات ومتابعة القضايا، ووزارة التضامن الاجتماعى فى إيجاد دور استضافة آمنة للنساء المعنَّفات، كما يضم المكتب عددًا من المحامين المتطوعين لرفع دعاوى قضائية بالمجان، فضلا عن التعاون مع منظمات الأممالمتحدة والجمعيات الأهلية، ومنظمة الأممالمتحدة للمرأة فى 3 أماكن عشوائية، منها عزبة الهجانة. وشددت خفاجى على أن التحديات المستقبلية التى تواجه المرأة كثيرة، منها تشريعية وثقافية، مثل لوم الضحية نفسها، إضافة إلى تغيير المفاهيم المغلوطة، والتسامح المؤسسى والمجتمعى مع مرتكبى العنف، وإشكاليات كيفية إثبات العنف، فضلا عن نقص الخدمات المقدمة للمرأة المعنفة، والخطوط الساخنة للإبلاغ عن الاعتدءات التى تتعرض لها.