طالبت دار الإفتاء المصرية جميع أبناء الوطن بعدم الالتفات إلى دعوات الصدام والتخريب وتفويت الفرصة على كل من يتربص بأمن الوطن ومقدراته. وأكدت فى بيان لها، منذ قليل، أن الاحتجاجات والتظاهرات التي تحيد عن السلمية، وتمتد فيها يد التخريب إلى منشآت الدولة وتعطيل مصالح المواطنين غير مقبولة شرعا، مشددة على ضرورة أن تتسم كل مظاهر الاحتجاج بالسلمية والحفاظ على الأرواح والممتلكات. وجددت دار الإفتاء تأكيدها على أن الدم كله حرام، وترقى حرمته في الإسلام إلى أن تكون أعظم حرمة من حرمة الكعبة المشرفة. وشددت على أن الصدام مع المجتمع، وتبنى آراء متشددة في مسائل قد اختلف فيها العلماء، يؤدى إلى الفرقة والقطيعة المؤديتين إلى هدم مصالح العباد والبلاد. وأهابت الدار بجميع أبناء الوطن البررة عدم الالتفات إلى دعوات الصدام والتخريب التي أطلقها بعض المغرضين، داعية المصريين جميعا إلى بدء مرحلة بناء وتطوير مؤسسات الدولة كل في موقعه بعد إقرار دستور البلاد، حتى تعبر مصر هذه المرحلة الحرجة من تاريخها، ويعم الخير والاستقرار ربوع مصر. وناشدت الدار كل القوى والأطياف السياسية أن تغلّب مصلحة الوطن فوق كل المصالح الحزبية، وأن يسخروا طاقاتهم وجهودهم للبناء وعمارة البلاد التي استخلفنا الله فيها وجعلها أمانة في أعناقنا، وأن يبتعدوا عن الهدم الذي ينشر الفساد في الأرض ويضر بالبلاد والعباد.