* رويترز تنقل عن رياض الأسعد أن 10 آلاف شخص انشقوا عن الجيش ويستهدفون المخابرات الحربية والجوية * الأسعد: معنويات الجيش السوري منخفضة والانشقاقات وكثير من الجنود لا ينشقون خوفا من أن يقتلهم النظام أو يقتل عائلاتهم عواصم- وكالات: قال نشطاء سوريون إن قوات سورية مدعومة بدبابات ومدفعية تقدمت في مدينة الرستن السورية اليوم السبت بعد أربعة أيام من الاشتباكات مع منشقين عن الجيش. وقال ناشط مناهض للنظام السوري يقيم في لبنان إن ” المدينة دمرت جراء قصف الجيش”. وأضاف أن هناك نحو 10 قتلى من المنشقين عن الجيش بالإضافة إلى إصابة عدد آخر. ويقول سوريون يعيشون في المنفى إنه يوجد نحو ألفي منشق في المدينة. وأصبحت مدينة الرستن حصنا للجنود الذين رفضوا أوامر بإطلاق النار على متظاهرين مؤيدين للديمقراطية. والمدينة تقع بالقرب من عاصمة محافظة حمص الواقعة غربي البلاد ويقطنها 60 ألف نسمة. وتخوض القوات الحكومية معارك ضد معارضين بينهم منشقون عن الجيش ومسلحون في بلدة الرستن في أول مواجهة مسلحة طويلة منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الأسد قبل ستة أشهر. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن سبعة من قوات الجيش والشرطة قتلوا في عملية ضد “إرهابيين” في الرستن وأصيب 32 آخرون. وأضافت أن قوات الجيش تمكنت من “إنزال خسائر كبيرة في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة.” وأبلغ ناشطون عن وقوع هجمات على حواجز على الطرق للجيش في بلدة تلبيسة المجاورة وقالوا إن الاشتباكات تواصلت في الرستن مما دفع إلى إطلاق صيحات التحدي خلال مظاهرات شهدت مشاركة عشرات الآلاف من الأشخاص في مسيرات مناهضة للأسد. وحمل محتجون في محافظة ادلب الشمالية لافتات تصف الرستن بأنها معقل الأحرار وتندد بالأسد كما ردد متظاهرون شعارات تطالب بالحرية وتنتقد الأسد في حمص. وقال ضابط منشق عن الجيش السوري في تصريحات ل”رويترز” أمس الجمعة إن اكثر من عشرة آلاف جندي انشقوا عن الجيش وإنهم يهاجمون الشرطة التي تجبر الناس على الولاء للأسد. وقال العقيد رياض الأسعد إن الهجمات التي تتبنى نمط حرب العصابات تركز على المخابرات الحربية ومخابرات القوات الجوية وهي الشرطة السرية داخل صفوف الجيش التي تعمل على ضمان عدم حدوث تمرد في الجيش الذي شارك في بعض من أكبر الهجمات على المحتجين المطالبين بالديمقراطية. وقال الأسعد أن هذه الشرطة السرية لها دور كبير خلف خطوط الجيش وفي نقاط التفتيش على الطرق حيث تطلق النار على الجنود الذين يعصون الأوامر. وأضاف أن عمليات المنشقين تحسنت بشكل واضح في الأسبوع الماضي. وأن قتالا وقع مع قوات الجيش لكن المنشقين يحاولون عدم الاشتباك مع الجيش للمساعدة في حشد التأييد لقضيتهم. وما زال الجيش والأجهزة الأمنية تحت السيطرة شبه الكاملة للأسد لكن المنشقين عن الجيش وأغلبهم يقول إنه انشق لرفضه إطلاق النار على المحتجين شكلوا وحدة متمردة باسم الجيش السوري الحر تحت قيادة الأسعد وهو ضابط بالقوات الجوية عمره 50 عاما من أدلب قرب الحدود مع تركيا. وقال الأسعد إن معنويات الجيش السوري منخفضة وأن الانشقاقات تتزايد في أنحاء سوريا لكن جنودا كثيرين لا يتركون الجيش خوفا من أن يقتلهم النظام أو يقتل عائلاتهم. وعن القتال في الرستن، قال الأسعد، إن الموقف صعب لأن المدينة محاصرة من كل الجوانب إلا أن “المنشقين يملكون ألغاما أرضية ولم تتمكن القوات المهاجمة من شن هجوم شامل على البلدة”. وأضاف “إذا سيطروا على الرستن فستصبح مقبرتهم”، موضحا أن المنشقين يشنون حرب عصابات. وعندما سئل عن القيادة العسكرية قال الأسعد إن بشار يصدر مباشرة أوامر تفصيلية بشأن كيفية إخماد الانتفاضة مع شقيقه الأصغر ماهر الذي يقود الفرقة الرابعة التي تلعب دورا رئيسيا خاصة في دمشق وضواحيها. وقال إن القوات المهاجمة في الرستن تتكون من المخابرات الحربية ومخابرات القوات الجوية إلى جانب قوات منتقاة من الفرق 11 و14 و 15 و18. وقال إن نحو 70 من القوات المنشقة والمدنيين استشهدوا في الهجوم على الرستن منذ يوم الثلاثاء مقدرا الخسائر بين القوات المهاجمة بالمئات.