أعلن أمير دولة الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، أن بلاده ستتبرع بمبلغ 500 مليون دولار لإعانة اللاجئين السوريين، داعياً مجلس الأمن إلى إنهاء الخلافات والتركيز على حل الأزمة السورية. وقال أمير دولة الكويت في كلمة افتتاح مؤتمر المانحين للشعب السوري اليوم الأربعاء، وفق قناة "روسيا اليوم"، إن عدد القتلى في سوريا تضاعف عن العام الماضي، مشيرا الى أن السوريين يواجهون كارثة إنسانية حقيقية. ودعا الشيخ "الصباح" الفرقاء في سوريا إلى أن يضعوا نصب أعينهم مصير وطنهم وسلامة شعبهم فوق أي اعتبار. ومن جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، في كلمته أن "قرابة نصف السكان متضررين، و40% من المستشفيات تعرضت للتدمير، في حين لا تستطيع 20% أخرى تدبير أمورها بشكل طبيعي". وطالب "بان كي مون" بوضع حد للانتهاكات في سوريا وإنهاء معاناة السوريين، مشيرا الى أن 1.3 مليار دولار قدمت لسوريا العام الماضي أن الحاجة تتطلب حاليا 6.5 مليار دولار. وتستضيف دولة الكويت المؤتمر الدولي الثاني للمانحين بمشاركة وفود من نحو 70 دولة لدعم الوضع الإنساني في سوريا، ويعقد المؤتمر بمبادرة من أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، واستجابة لنداء أطلقه السكرتير العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، ويعوّل المجتمع الدولي من خلال المؤتمر على جمع نحو 6.5 مليار دولار. من جانبها قالت منسقة الشئون الإنسانية بالأممالمتحدة "فاليري آموس"، إن "المجتمع الدولي يهدف إلى جمع 6.5 مليار دولار، ونبذل كل جهودنا من أجل مساعدة الأطفال والنساء والرجال، أي جميع الذين تضرروا جراء هذا النزاع الدامي". وأشارت إلى أن هذا المبلغ هو أكبر مبلغ تدعو الأممالمتحدة لجمعه في تاريخها، بهدف تقديم المساعدة المالية لمعالجة الوضع الإنساني الكارثي.