* ممثل الدفاع عن طبيب ملك البوب: جاكسون تناول العقاقير القاتلة بنفسه مستغلا لحظات انشغال من الطبيب لوس أنجليس- وكالات: بدأت اليوم الثلاثاء محاكمة كونراد موراي الطبيب الشخصي لنجم البوب الراحل مايكل جاكسون بتهمة القتل غير العمد، حيث أكد الادعاء أن الثقة التي أولاها نجم الغناء الأمريكي في الطبيب كلفته حياته. بينما قال أحد ممثلي الدفاع عن موراي إن مايكل جاكسون تناول العقاقير التي أودت بحياته دون علم طبيبه. وقال إد تشيرنوف ممثل الدفاع عن موراي أمام هيئة المحلفين، المكونة من 12 عضوا، إن مواري كان يحاول إثناء جاكسون عن تناول عقار بربوفول المهدئ، غير أن جاكسون تناول العقار بنفسه مع عقار مضاد للقلق وهو ما أدى إلى وفاته. وأضاف أن مايكل جاكسون كان محبطا لأن الطبيب رفض إعطائه العقار الذي كان يفضله..لذا تصرف دون علم طبيبه، ما أدى إلى وفاته. وانتهز فرصة غياب موراي عنه لفترة وجيزة وابتلع ثماني حبات من عقار “لورازيبام” المضاد للقلق أعقبها بجرعة من عقار بروبوفول “وهو ما أدى إلى تلك العاصفة التي اجتاحت جسد مايكل جاكسون وقتلته على الفور”. وتابع “عندما عاد دكتور موراي إلى الغرفة لم يكن هناك طبيبا أو مسعفا، يمكنه إنقاذ حياة مايكل جاكسون ..لقد مات بسرعة لدرجة أنه لم يغلق عينيه”. لم يكن موراي على علم أن جاكسون يدمن عقارا آخر هو ديميرول والذي حصل عليه من طبيب آخر ، وهذا العقار هو ما أصابه بحالة الارق المزمنة التي كان يعاني منها. وقال تشيرنوف إن موراي أعطى جاكسون جرعة صغيرة من ال” بروبوفول” قبيل وفاته بوقت قصير لكن مستوى الجرعة لم تكن لتتسبب في إصابته بالأزمة القلبية الحادة التي أودت بحياته. إلا أن ديفيد وولجرين نائب المدعي العام قال إن “مايكل جاكسون ائتمن المهارات الطبية لكونراد موراي على حياته.. وستظهر الأدلة أن هذه الثقة التي كانت في غير محلها كلفت مايكل جاكسون حياته”. وأضاف أن “ممارسات وأوجه التقصير من كونراد موراي طبيب مايكل جاكسون أدت بشكل مباشر إلى وفاته المبكرة في سن الخمسين”. وذكر وولجرين أمام هيئة المحلفين أن عقد موراي مع جاكسون الذي تبلغ قيمته 150 ألف دولار في الشهر دفعه لتجاهل الإجراءات الطبية المتبعة في إعطاء جاكسون البروبوفول. واتهم طبيب جاكسون بأنه كان يفتقر إلى الخبرة والمعدات المناسبة والمكان المناسب لإعطاءه المخدر، كما أنه تخلى عن المغني من خلال ترك الغرفة بعد إعطائه البروبوفول، ولم يبلغ مسؤولي الطوارئ في الوقت المناسب عندما اكتشف أن جاكسون لم يكن يتنفس، كما لم يبلغ المسعفين أو أطباء غرفة الطوارئ بتعاطيه للمخدر. وأضاف أن “كان هناك انحراف شديد عن مستوى الرعاية المتبع يصل إلى الإهمال الجسيم.. لقد تخلي عن مايكل جاكسون مجازيا وحرفيا وترك ذلك الرجل الضعيف ليعتمد على نفسه”. وأدلت هيئة المحلفين المكونة من سبعة رجال وخمسة نساء بالقسم للمحاكمة المتوقع أن تستمر خمسة أسابيع. وقال موراي إنه غير مذنب وفي حال إدانته سيواجه عقوبة السجن أربعة أعوام كحد أقصى. وتوفي جاكسون في يونيو عام 2009 بينما كان على وشك الشروع في جولة غنائية بيعت كل تذاكرها للعودة إلى عالم الموسيقى. وخلص تقرير طبيب شرعي إلى أن جاكسون مات جراء جرعة زائدة تناولها عن طريق الخطأ من مخدر “بروبوفول” مع أدوية أخرى، تردد أن موراي أعطاها لجاكسون للتغلب على الأرق. وتجمع عشاق أسطورة البوب خارج المحكمة العليا بلوس انجليس قبل المحاكمة مع مئات الصحفيين من مختلف أنحاء العالم. وردد المعجبون “العدالة لمايكل” في الوقت الذي اصطف فيه حشد من الصحفيين عند مدخل المحكمة لمتابعة المحاكمة التي تحظى باهتمام كبير.