شهدت المستشفيات التابعة لوزارة الصحة اليوم -الأربعاء- إضرابًا جزئيًا للأطباء والصيادلة، شمل العيادات الخارجية فقط، فى حين استمر العمل بكل أقسام الطوارئ والأقسام الأخرى داخل المستشفى. يأتى ذلك اعتراضًا على مشروع كادر المهن الطبية بشكله الحالى المقرر تطبيقه بدءًا من يناير الجارى، والذى يقوم على زيادة حزمة الحوافز التى يحصل عليها العاملون بالقطاع الطبى، مطالبين بتطبيق مشروع القانون المتوافق عليه من النقابات الطبية. وفى مستشفى المنيرة العام، توقفت العيادات الخارجية تمامًا عن العمل، وشهدت غيابًا كاملاً للمرضى فى الوقت الذى تم فيه الكشف على الحالات الطارئة بأقسام الاستقبال والطوارئ. من جانبه أكد الدكتور محمد شوقى-مدير مستشفى المنيرة العام- ل«البديل» أن المستشفى شارك بالإضراب الجزئى، بالعيادات الخارجية فقط، طبقًا لقرار الجمعية العمومية لنقابة الأطباء، إلا أن أقسام الطوارئ استمرت فى عملها، حيث تم الكشف على 220 مريضًا، أغلبها حالات طارئة كالأطفال المصابين بنزلات شعبية، كما بلغت نسبة تواجد الأطباء 100%. وأكد أحمد شوقى- طبيب بالمستشفى- أنه تم تعليق لافتات داخل المستشفى منذ الأمس، لإعلام المرضى بوجود إضراب بالعيادات الخارجية اليوم، فى حين حضر بعض المرضى دون علم بوقوع الإضراب، ومعظمهم تفهم مطالب الأطباء، وأنها تصب فى مصلحة المريض قبل أى شىء. من جانبه، قال الدكتور إيهاب الطاهر -أمين عام نقابة القاهرة- إن الإضراب حتى الآن ناجح بمستشفيات المحافظة، فى مستشفى الساحل ونسبة الإضراب بها 100% ومستشفى المطرية ونسبة الإضراب 100% ومستشفى أحمد ماهر التعليمى ونسبة الإضراب بها 95% ومستشفى المنيرة العام 100% وشبرا العام 100% والزاوية الحمراء100% والخازندارية 100%. وأشار إلى أن النقابة تلقت شكوى من الأطباء بمستشفى منشية البكرى، تؤكد قيام المديرين بها بقطع تذاكر للعيادات الخارجية، مما أدى إلى وجود خلافات بين المرضى والأطباء وسيتخذ ضدهم إجراء تأدييى. وكان الأمر مختلف بمستشفي القصر العيني العام «القديم»، حيث استمر العمل بالعيادات الخارجية بشكل طبيعى، وشهدت إقبالاً واسعًا للمرضى بجميع أقسامها، وعمل «شباك التذاكر» بشكل طبيعي، فيما استمر العمل بالصيدليات التابعة للمستشفى بشكل طبيعي دون إغلاق لأي صيدلية منذ صباح اليوم. وقال الدكتور محمد محمود -طبيب بعيادات الأنف والأذن والحنجرة-:"أطباء مستشفى القصر العيني غير مشاركين بالإضراب الذي نظمته نقابة الأطباء، ولذلك فإن العيادات الخارجية بالمستشفى بها إقبال شديد من المرضى، وحال إضراب الأطباء بالمستشفي ستحدث مشكلات كبيرة". وقالت ابتسام محمد -إحدى الممرضات بمستشفي القصر العيني-، إن المستشفي لم تدخل في الإضراب، وكل طاقم التمريض يعمل بكامل طاقته، بالإضافة إلى أن جميع الأطباء متواجدون منذ صباح اليوم بالعيادات، ويقومون بالكشف على المرضى منذ صباح اليوم. وأكد الدكتورعمرو الشورى-عضو مجلس النقابة العامة للأطباء- أن الخيارات التصعيدية مفتوحة أمام الأطباء فى حال عدم استجابة الحكومة للمطالب المشروعة أولها: تقديم استقالات جماعية مسببة وثانيها: التصعيد لإضراب مفتوح، وثالثها: وقف الأعمال الإدارية التى يقوم بها الأطباء كاستخراج شهادات الميلاد والوفاة ورابعها وقف المحاجر الصحية على الموانئ والمطارات. ولفت إلى أن اتحادات كليات الطب عرضت المشاركة فى الإضراب، مشيراً إلى أن النقابة رفضت تعليق الإضراب فى مقابل العروض التى قدمتها وزارة الصحة، لتحسين القانون الحالى. وقال الدكتور محمد سعودى -وكيل النقابة العامة للصيادلة- :"إضراب اليوم سيكون قاسيا وموجعا جداً للحكومة، مهدداً بتقديم استقالات جماعية مسببة، إذا استمرت الحكومة فى تجاهلها لطموحات الصيادلة، مهددا بإدخال الصيدليات الخاصة نطاق الإضراب".