فى ظل حالة الزخم السياسى وأحداث العنف والقتل وبحور الدماء التى تجرى فى بلادنا فى الفترة الحالية، ظهر مجموعة من الشباب ينادون بنبذ العنف والقتل واستباحات الدماء بين البشر، وقاموا بإطلاق مبادرة سميت ب "سلام".. سميت بهذه الاسم؛ لأن هدفها الأول هو تحقيق السلام الإنسانى فى كل دول العالم. بدأت فكرة إطلاق المبادرة في 1/11/2013 من عدد من الشباب فى مختلف الدول العربية، ولكن نقطة الانطلاق الحقيقية بدأت من مصر والمملكة العربية السعودية، ثم انتقلت إلى عدد من الدول العربية الأخرى. وأوضح مصطفى جاد (كاتب روائى ومنسق مبادرة السلام فى جمهورية مصر العربية) ل "البديل" أن "المبادرة بدأت بفكرة عمل فنى يحث الناس على السلام النفسي، وذلك بالتنسيق مع عدد من الشخصيات المعروفة فى البلدان المختلفة، وقد توصلت أنا وصديقتى نورا المغلوث (فنانة سعودية ومنسقة مبادرة السلام فى المملكة العربية السعودية) إلى أن نقوم بتطوير الفكرة في خلال ساعات، وهي عمل فني يشارك فيه فنانون من بلاد عربية ويشترك فيه كل الناس من كل مكان فى العالم، وقمنا باختيار شعار للمبادرة، وهو "لا للعنف والحروب بين كل أطياف البشر وحول كل أرجاء العالم نعم للسلام"، وقمنا بوضع تصور مبدئى فى محاولة لجمع 10 آلاف صورة من حول العالم بمختلف اللغات لأشخاص يحملون شعار المبادرة؛ وذلك لإثبات وجود انتشار و قاعدة عريضة من الناس تدعم فكرة مبادرة السلام، عن طريق الصفحة الخاصة بنا، أو عن طريق بعض الحملات التى سنقوم فيها بتوزيع الحلويات والكتب والبووك ماركس على الناس فى الشوارع وشرح فكرة المبادرة لهم وطلب تصويرهم بعد قبولهم الفكرة". وأضاف جاد "إننا قمنا خلال شهر ديسمبر الجارى بعمل المباحثات اللازمة مع بعض الدول الأوروبية، وهناك محاولة لتقديم الدعم للمبادرة من منظمة اليونسكو العالمية"، مشيرًا إلى أن "المبادرة تواصلت مع العديد من الجهات المختلفة؛ بهدف تنفيذ برنامج يشمل 10 مراحل، كل مرحلة يتم فيها عمل معرض لألف صورة في كل من مصر وفلسطين وسوريا والسعودية ودول أخرى ستنضم للمبادرة، على أن يخصص عائد المعارض التى ستقام لمتضرري الحروب والعنف".
