* الثوار توقفوا عن إطلاق النار منذ ثلاثة أيام لإخراج المدنيين.. وقوات القذافي تقصف العائلات الهاربة من سرت طرابلس- وكالات: دارت اشتباكات متقطعة أمس في بني وليد بينما فر المئات من سكان مدينة سرت مسقط رأس معمر القذافي،من المدينة التي يحاصرها الثوار وتتعرض لقصف من القوات الموالية للزعيم الليبي السابق الهارب منذ شهر. وأوضح أحد قادة قوات الثوار إن سيارة تقل أسرة كاملة دمرت. وقال أسامة مطاوع صويلي: “كنا نواكب عائلات خارجة من سرت وتعرضت قافلتهم للقصف” بنيران مدافع مضادة للطائرة وقاذفات ار.بي.جي وأسلحة خفيفة من قبل القوات الموالية للقذافي. وأضاف “قتل أحد مقاتلينا ودمرت سيارة أسرة” قتل جميع ركابها على الأرجح. وقع الحادث بالقرب من المدخل الغربي لسرت التي تشكل خط جبهة لقوات المجلس الوطني الانتقالي. وقال صويلي ردا على سؤال عن توقف هجوم قوات المجلس لليوم الثالث على التوالي “نحاول إخراج جميع العائلات. ونقوم بتسيير ما بين 400 الى 500 سيارة يوميا. كما نحاول نوعا ما تجويع” قوات القذافي. وأشار إلى أن المدنية أصبحت بلا مياه أو كهرباء كما أغلقت المتاجر ولم يعد لدى الأهالي من ياكلونه. وقال “بعد توقف سيل النازحين سيأتي وقت التحرك. لا نريد انتصارا بأي ثمن”. وفي بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) هي معقل آخر للقذافي دارت الجمعة اشتباكات متقطعة بين مقاتلي المجلس الوطني والقوات موالية للعقيد الفار من دون أي معارك كبرى حتى الآن. وفي موازاة الاشتباكات داخل بني وليد يقوم مقاتلون بين الحين والآخر بقصف المدينة من مواقع خارجها بصواريخ موجهة، فيما ترد عليهم القوات الموالية للقذافي بقصف عشوائي بصواريخ جراد. ويواجه الثوار صعوبات في السيطرة على بني وليد منذ دخولها قبل أيام، وهي صعوبات تتمثل في المقاومة العنيفة التي يلقونها من قبل قوات القذافي. وأوضح أحد هؤلاء الثوار ويدعى عادل بنوير عضو اللجنة الإعلامية لثوار 17 فبراير إن “غياب التنظيم وليس قوة الداخل هو ما يمنعنا من السيطرة على بني وليد”. وأضاف أن “مشكلتنا هي أن كتائب الثوار تدخل بني وليد ثم تخرج من دون تنسيق”، موضحا أن “ستين أو سبعين بالمائة من القوات اتفقت على قيادة موحدة”. وأكد عدد من الثوار أن المتمردين سيختارون اليوم قيادة موحدة لهم ليتمكنوا من شن هجوم “حاسم” على بني وليد التي يواجهون صعوبة في السيطرة عليها. وقال هؤلاء الثوار إنه “من المتوقع أن يعقد الجمعة اجتماع لكبار القادة الميدانيين لتشكيل قيادة موحدة قبل شن هجوم حاسم على المدينة”. وكان الثوار أعادوا الخميس تمركزهم في مواقع لهم خارج بني وليد كانت تعرضت للقصف بصواريخ جراد الأربعاء. ومن جهته، اكتفى القائد الميداني ضو صالحين بالتأكيد على أن “هناك خطرا” في الموقع الذي يتمركز فيه مقاتلون وصحفيون على بعد كيلومترات قليلة من بني وليد. واأصيب اثنان على الأقل من مقاتلي المجلس الانتقالي بجروح أمس، بحسب ما أفاد شهود عيان. ومن جهة أخرى، قال أحد ضباط معمر القذافي بعد اعتقاله الإثنين جنوب سبها، أن العقد الفار “اتصل به هاتفيا” قبل عشرة أيام وأنه “يتنقل بشكل سري” في مناطق الجنوب الليبي الصحراوية، بحسب ما أفاد قائد كتيبة درع الصحراء بركة وردكو ببنغازي. وأوضح وردكو أن “العميد بلقاسم الأبعج الذي قبضنا عليه الإثنين الماضي قال لنا إنه كان على اتصال هاتفي بالقذافي قبل عشرة أيام وأن القذافي كان يتنقل بشكل سري بين سبها وجات (أقصى الجنوب الغربي قرب الحدود مع الجزائر)”. ومع استمرار القتال لفرض سيطرة السلطات الجديدة على كامل الأراضي الليبية بدأت الخلافات تظهر بين مختلف الأطراف السياسية التي تتنافس على السلطة. فقد حذر محمود جبريل رئيس المكتب التفيذي للمجلس الوطني الانتقالي من هذا التنافس السابق لأوانه مشبها الأمر بالصراع على “كعكة قبل أن تدخل الفرن”. من جهة أخرى أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة وجود مخزون من اليورانيوم المركز (الكعكة الصفراء) قرب مدينة سبها التي تبعد 660 كلم جنوبطرابلس. وكانت شبكة سي ان ان الأمريكية تحدثت أمس عن عثور قوات النظام الليبي الجديد على موقع عسكري يحتوي على مواد مشعة على ما يبدو. وقالت المتحدثة باسم الوكالة جيل تودور “يمكننا أن نؤكد وجود يورانيوم مركز (الكعكة الصفراء) مخزن في براميل بموقع قريب من سبها في وسط ليبيا كانت ليبيا أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عنه مسبقا”.