أكد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة بصدد الإعداد لإنشاء إدارة خاصة ب"القرائية" يتم إدراجها في الهيكل التنظيمي للوزارة، مشيرًا إلى الدور الجليل الذي يقوم به المسئولون عن هذا المشروع على مستوى الجمهورية، والذي ساهم بنسبة 70% في رفع مستوى مصر في تقرير التنافسية العالمية من المركز ال142 إلى المركز 73. وقال أبو النصر، أثناء لقاءه مسئولي القرائية بالمديريات التعليمية، بحضور الدكتور علاء عبد الغفار، مستشار الوزير للتطوير والجودة، والدكتورة مايسة فاضل، رئيس قطاع التعليم العام، والدكتورة هناء قاسم، مدير وحدة القرائية بمقر الوزارة، إن من لا يستطيع القراءة والكتابة من الممكن جذبه لفعل أي شيء، خاصةً في ظل الظروف التي تعاني منها مصر حاليًا، مشيرا إلى أن تعليم القراءة والكتابة قضية أمن قومي، لافتًا إلى استعداد الوزارة لتقديم الدعم الكامل لهذا المشروع الذي يساهم في بناء مستقبل مصر. ووعد أبو النصر بالاستعانة بكل من يحال إلى المعاش من العاملين بمشروع القرائية للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال. وفي سياق متصل أوضحت هناء قاسم أن هناك 27 وحدة للقرائية في كل المديريات، و270 وحدة على مستوى الإدارات، فضلاً عن وجود تواصل دائم مع رجال الأعمال والجمعيات الأهلية الذين أدركوا نجاح المشروع، ويتطلعون للمشاركة في رفع مستوى الطلاب، لافتة إلى أن هناك برامج علاجية للصفوف الثلاثة الأولى، بالإضافة إلى برنامج علاجي يعتمد على القرائية يتم تجربته في 10 محافظات يستهدف الطلاب من الصف الرابع إلى الثالث الإعدادي لتحسين مستواهم في القراءة والكتابة. ولفتت قاسم إلى أن هذا المشروع ساهم في جذب التلميذ للمدرسة وتمكينه من القراءة والكتابة بطلاقة، كما أصبح المعلم أكثر إيجابية وتفاعلا داخل الفصل.