أعلنت رئاسة الجمهورية حالة الحداد في جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام، على أرواح شهداء مصر الأبرار الذين اغتالتهم يد الإرهاب الآثمة في الحادث الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء. وقالت مؤسسة الرئاسة فى بيان لها اليوم على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك":" إن دماء وأرواح شهدائنا لن تذهب هباءً، وسيعاقب أشد العقاب كل من سولت له نفسه سواء بالتخطيط أو التمويل أو التحريض أو الاشتراك أو التنفيذ، حتى يوقن الجميع أن العبث بمقدرات هذا الوطن خط أحمر لن يتم تجاوزه أو حتى مجرد الاقتراب منه، دونما أن يكون لذلك عقاب رادع. أكدت أن الدولة المصرية التي سبق لها أن دحرت الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي- ستدحره مجددًا وتجتثه من جذوره، و ستحارب القائمين عليه بلا هوادة ولن تأخذها بهم شفقة أو رحمة.. أولئك الذين تخلوا عن الوطن وابتعدوا عن صحيح الدين.. وليعلم الجميع أن لهذا الوطن درع يحميه، وسيف يزود عن سيادته وأمنه. وأضافت: إن هذا الوطن أمانة في أعناقنا، وهي أمانة غالية ومسئولية جسيمة، سنقوم بإذن الله بالوفاء بها، في إطار سيادة القانون؛ حفاظًا على مقدرات هذا الوطن وأرواح أبنائه؛ فحربنا على الإرهاب باتت أولوية المرحلة الراهنة.. أما أرواح أبناء الوطن وحمايتها فهي مسئوليتنا الأولى.. ولقد اتخذت مؤسسات الدولة المعنية ما يلزم من إجراءات ستنعكس على أمن الوطن والمواطن خلال الفترة القادمة، كما تعاهد رئاسة الجمهورية شعب مصر العظيم بأنها لن تتردد في اتخاذ ما يلزم من إجراءات استثنائية للزود عن الوطن والحفاظ على أرواح أبنائه. وأكدت رئاسة الجمهورية أنها ستتخذ القرارات اللازمة إزاء القوى الخارجية التي تواصل تدخلها في الشأن الداخلي المصري، وتشدد على أن الأمن القومي المصري يسمو فوق أي اعتبار؛ وأن أرواح أبناء هذا الوطن لا يمكن مقايضتها بأية علاقات أو أواصر أو مصالح. قال البيان: شعب مصر العظيم إن هذه اللحظة الحرجة والحساسة من مصير أمتنا إنما تحتاج في المقام الأول إلى تلاحم كافة فئات الشعب والتفافها على هدف واحد لدحض الإرهاب واستكمال خطوات خارطة المستقبل وفقًا لجدولها الزمني المعلن.. فأبدا لن تتعطل مسيرة هذا الوطن.. وأبدا لن نخل بالتزامنا تجاهه. نعت مؤسسة الرئاسة أبناء مصر الشهداء، وتتقدم لذويهم بخالص تعازيها، داعية المولى عز وجل أن يدخلهم فسيح جناته، وأن يلهم أسرهم الصبر والسلوان، مؤكدة على أن مسيرة الوطن لن تتوقف مهما حاول المعتدون، ومهما تآمر الغادرون، وسيقف لهم الأمن المصري بالمرصاد، يثأر لشهدائنا وجرحانا ويقتص ممن أزهقوا أرواحهم وحاولوا بث الرعب في نفوس أبناء هذا الوطن.