تغريدة مكونة من 140 حرفاً قلبت حياة الأمريكية جاستين ساكو، رأساً على عقب، وفتحت عليها أبواب جهنم، بعد أن تحولت من مجرد إخطار عن رحلة من لندنلجنوب إفريقيا إلى تغريدة عنصرية جعلت من جاستين العدو الأول على تويتر، لتفقد بعد ذلك عملها كمسؤولة هامة في واحدة من كبريات شركات العلاقات العامة الأمريكية في طريقها إلى جنوب افريقيا، وقبل إطفاء هاتف المحمول، خطرت لها تغريدة عن رحلتها، فكتبت "في رحلة إلى افريقيا، أملي ألا أصاب بفيروس الإيدز، هاها، أمزح فقط، فأنا بيضاء البشرة"، وأرسلت جاستين التغريدة إلى متابعيها. بعد الرحلة الطويلة وبوصولها إلى جنوب إفريقيا، اكتشفت الشابة أنها ارتكبت حماقة العمر، بعد أن تحولت إلى عدو عالمي على تويتر، إذ تلقفت المواقع التغريدة ونشرتها ليصل صداها إلى كلّ العالم، بل وظهر وسم باسمها لإدانة العنصرية. وتسببت التغريدة المشؤومة في عاصفة غير مسبوقة، بل وصل الخبر إلى شركتها العملاقة، التي لم تستسغ هذه الدعابة القاتلة بالنسبة لشركة تعنى بالعلاقات العامة والاتصال الجماهيري، فقررت فوراً فصل المسؤولة المستهترة، التي اختفت بعد ذلك عن الأنظار وألغت كلّ حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيس بوك.