* دبلوماسيون أوروبين يتخوفون من استخدام صالح صلاحياته لرفض الاتفاق مع المعارضة * مسئول في الحزب الحاكم يرفض إبعاد صالح بطريق غير الانتخابات ويقول إن البلاد لا تحتمل انتخابات فورية لكن خلال 6 أشهر صنعاء- وكالات: قال مسئول رفيع في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن أن اتفاقا لتخلي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن السلطة يمكن أن يكون جاهزا للتوقيع مع أحزاب المعارضة خلال 15 يوما. ويدور الخلاف منذ شهور بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة بشأن خطة انتقال السلطة التي طرحها مجلس التعاون الخليجي بينما يطالب المحتجون اليمنيون باستقالة صالح فورا. وعلى الرغم من التشكك الواسع في إمكانية التوصل إلى مثل هذا الاتفاق قال سلطان البركاني الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام وأحد المقربين من صالح إن الجانبين سيختتمان قريبا محادثاتهما بشأن الإعداد لحكومة جديدة وتوقيع الاتفاق. وقال البركاني إن النظام السياسي اليمني يقوم على الدستور الذي يجب احترامه وهو الذي يقضي بأن يأتي الرئيس على أساس النظام الانتخابي. وأضاف أنه لا يرى سببا لإفساد هذا النظام إرضاء لبضع عشرات من الأشخاص. وقال البركاني إنه يتوقع أن يعود صالح من السعودية في أكتوبر بشرط موافقة الأطباء وأكد أن صنعاء ستبقى آمنة وأن صالح سيعود قبل وقت طويل من الانتخابات. وأضاف أنه شعر بعد الحديث إلى الأطباء المعالجين للرئيس اليمني في عيد الفطر أن فترة علاجه توشك على الانتهاء وأنه من الممكن أن يعود إلى اليمن بنهاية سبتمبر أو مطلع أكتوبر. وقال البركاني في تصريحات ل“رويترز” إنه متفائل بإمكانية استكمال هذه الخطوات خلال ما بين 10 و15 يوما وأن المطلوب هو المزيد من الوقت لتحديد موعد جديد للانتخابات الرئاسية. وأضاف أن المناقشات بشأن كيفية إدارة العملية الانتخابية قد تؤخر الانتخابات إلى يناير أو فبراير. وقال إن الظروف التي يشهدها اليمن حاليا لا تلائم إجراء انتخابات وأن المتوقع أن يستغرق الأمر ستة اشهر. وما زال التوتر شديدا في اليمن حيث أدت ثمانية أشهر من الاحتجاجات المناهضة لصالح والاشتباكات المسلحة المتفرقة وتعطل الاقتصاد إلى دفع البلاد إلى حالة عميقة من البؤس. وتخشى الولاياتالمتحدة والسعودية المجاورة أن يؤدي الوضع إلى فتح المجال أمام جناح القاعدة الذي يتخذ من اليمن مقرا له كي يعمل في المنطقة وخارجها. وفي الأسبوع الماضي منح صالح، الذي يقضي فترة نقاهة في الرياض منذ إصابته في يونيو، نائبه عبد ربه منصور السلطة لتوقيع الخطة الخليجية نيابة عنه وهو ما اعتبره محللون سياسيون طريقة لإقرار المبادرة دون ان يضطر للتوقيع عليها بنفسه. لكن بعض الدبلوماسيين في صنعاء أعربوا عن قلقهم من أن يحاول صالح استغلال ما بقي في يديه من سلطاته الرئاسية لرفض الاتفاق. وقال البركاني في مكتبه في صنعاء وقد أحاط به الحرس الرئاسي إنه يرفض تماما أن يغادر الرئيس السلطة بناء على اتفاق سياسي. وأبدى المعتدلون داخل الحزب الحاكم رغبة في الاستجابة لمطلب المعارضة لكن المتشددين مثل البركاني قاوموا هذا المطلب.