* هنية: المصالحة مع التفرد في القرار خطان متوازيات لا يلتقيان، وخطوة الأممالمتحدة بعيدة عن روح المصالحة * استطلاع: 57% يتوقعون نجاح المطالبة بالدولة الفلسطينية و84% يؤيدون الذهاب للأمم المتحدة غزة- وكالات: قال إسماعيل هنية رئيس الوزراء بحكومة غزة، إن الدولة مطلب فلسطيني لكن دون التنازل عن حق العودة أو أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني. وشدد على أن حركة حماس وحكومته لا تقفان حجر عثرة أمام إقامة دولة كاملة السيادة دون تقديم تنازلات، واصفاً الذهاب إلى الأممالمتحدة بأنه مغامرة سياسية جاءت عكس اتجاه الثورة العربية ولا تعبر عن توافق وطني أو عربي. وقال في جلسة خاصة عقدتها كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية بغزة اليوم: “لا تفويض لأي قيادة تريد أن تعبث بالحق الفلسطيني، وأي شخص يقدم تنازلات“، مضيفاً أن الشعب الفلسطيني لن يعترف بدولة للاحتلال ولن يتنازل عن شبر من أرضه. ووصف ما يجري بانه استمرار لسياسية “العهد البائد“، ناصحاً بدراسة أي خطوة سياسية، ومنتقدا توجه الرئيس بشكل منفرد إلى الأممالمتحدة قائلا:” إن المصالحة مع التفرد في القرار خطان متوازيات لا يلتقيان، وأن خطوة الأممالمتحدة بعيدة عن روح المصالحة والمصالحات المجتمعية“. ودعا لاتنظار ثمار الثورة العربية، واستثمار حركة الشعوب العربية بما يقوي الموقف الفلسطيني ويحمي الحقوق الفلسطينية“، مشيراً إلى أن هناك فرق بين موقف حماس من التوجه للأمم المتحدة وموقف أمريكا وإسرائيل بقوله:”الأمريكان يريدون أن يستفردوا بالمفاوض الفلسطيني، لأنهم يريدوا أن يحيدوا الأممالمتحدة وحتى بالهيمنة التي تعاني منها، لو بجزء بسيط، فموقفنا بعيد كل البعد عن ذلك“. وفي الغضون، كشف استطلاع للرأي اجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات (نير ايست كونسلتنج) أن 57% من الفلسطينيين يتوقعون نجاح المطالبة بالاعتراف الدولي للدولة الفلسطينية المستقلة على حدود1967 بينما توقع 43% فشلها. وقد نفذ الاستطلاع في الفترة بين 13 و17 من شهر سبتمبر، على عينة عشوائية حجمها 865 فلسطيني موزعين في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان هامش الخطأ في الاستطلاع +- 3.3% ومعدل ثقة 95%. وحول التأييد الشعبي للحكومة الفلسطينية بالذهاب إلى الأممالمتحدة، فقد أبدى 84% من المستطلعين تأييدهم لهذه الخطوة بينما عارضها 16%. اما فيما يتعلق بالرد الإسرائيلي، فقد أعرب 90% بين المستطلعين أن إسرائيل سترفع من وتيرة إجراءاتها التعسفية اتجاه الفلسطينيين ردا على المطالبة بالاعتراف، مقابل 10% كان لهم توقع مختلف.