* الاخوان :مصر تمر بمرحلة حساسة ويجب التوافق حول الاحتجاجات ..والجماعة الاسلامية تناشد العسكري عودة الجزيرة * الدعوة السلفية تقاطع المليونيات القادمة وتصفها بغير المقبولة شرعا ...وترفض تفعيل الطوارئ كتب : أحمد رمضان : أعلنت القوى الاسلامية و فى مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين و الجماعة الاسلامية و الدعوة السلفية و مختلف الاحزاب السلفية إضافة إلى حركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر رفضهم المشاركة في مظاهرات جمعة ” لا للطوارئ ” التي دعت لها 37 حزبا وحركة سياسية . وقالت جماعة الاخوان المسلمين و جناحها السياسى حزب الحرية و العدالة فى بيان رسمى مشترك انهم لن يشاركوا فى مليونية لا للطوارئ , خاصة و ان مصر تمر الان بمرحلة حساسة و بالغة الخطورة و تحتاج الى التوافق و الاتفاق بين كل القوى السياسية الاسلامية والليبرالية حول اى فاعليات احتجاجية ( حسب البيان ) , مشيرين الى رفض الحزب و الجماعة فرض قانون الطوارئ و اعادة العمل به من جديد . و قال الدكتور محمد سعد الكتاتنى الامين العام لحزب الحرية و العدالة , ضرورة استجابة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للمطالب التي رفعها التحالف الديمقراطي من أجل مصر، وعلى رأسها تعديل بعض بنود قانون انتخابات مجلسي الشعب والشورى لتصبح الانتخابات بالقائمة النسبية المغلقة غير المشروطة للأحزاب والمستقلين، وتعديل قانون الدوائر بما يتلاءم مع هذا التعديل في قانون الانتخاب بما يكفل نقل السلطة التشريعية بإجراء الانتخابات دون إبطاء أو تأجيل وفق الإعلان الدستوري، ونقل السلطة التنفيذية باختيار حكومة تساندها أغلبية برلمانية متماسكة قادرة على تلبية مطالب الشعب واستكمال أهداف الثورة والتصدي للقوى الإقليمية والدولية المتربصة بالثورة والتي تنفق بسخاء وتتآمر من أجل تعويق مسيرة الانتقال والتحول الديمقراطي. من جانبها , اكدت الجماعة الاسلامية على رفضها المشاركة مؤكدة ان رفضها المشاركة جاء بعد ان اصبح من الواضح للجميع ان البعض يحمل اهداف منها اثارة الفوضى الأمنية و السياسية و الاقتصادية فى البلاد , وأضافت الجماعة في بيان لها أن ذلك ظهر بعد احداث مسرح البالون و الهجوم على وزراة الداخلية و احداث العباسية و الاعتصام فى التحرير و اخيرا احداث البلطجة التى حدثت يوم الجمعة الماضية . و اعتبرت الجماعة أن من يدعو لهذه التظاهرات يمهد الأرض خصبة لكل من يريد العبث بأمن مصر ولو لم يقصد ذلك سواء من بعض المنتسبين لثوار أو فلول النظام السابق، وأكدت الجماعة رفضها لهذه التظاهرات كما أكدت في الوقت نفسه رفضها لقانون الطوارئ والمحاكم الاستثنائية , مؤكدة ان من يريدو الوصول إلي تأجيل الانتخابات وفرض مجلس رئاسي مدني حتي لو كان علي حساب إشعال البلاد وتقليص الحريات هم من دعو لهذة التظاهرات , كما ناشدت الجماعة الإسلامية المجلس العسكري بإعادة ترخيص قناة الجزيرة مباشر وعودتها إلي العمل كما كانت من قبل. بدوره , قال الدكتور طارق الزمر , عضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية و المتحدث الاعلامى , أن الإعلام بصوره وأشكاله المختلفة يمثل وسائل للضغط على الشارع المصرى , وأوضح أن أي دعوي لمليونية يجب أن تختار التوقيت وتحسب الحسابات السياسية حتي لا ينتج فوضي أو ارتباك سياسي مثل ما حدث علي أثر الجمعة السابقة ” جمعة تصحيح المسار ” , مشيرا الى ان مليونية لا للطوارئ خلت من الشروط التى وضعتها الجماعة للمشاركة فى اى مليونية و هى الشروط هى اتفاق غالبية القوي, وأن تكون محددة الأهداف والشعارات, وأن يوجد سبب جدي للنزول إلي الشارع . الدعوة السلفية اعلنت عدم مشاركتها فى الملونية , مشيرين الى ان اى مليونيات فى الفترة الحالية لن تنفع بقدر ما تضر , فضلا عن انه لا توافق وطنى كامل عليها و حول اهدافها و مطالبها , فضلا عن افتقارها لقيادة موحدة و منظمة تنظمها , حيث اشار الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية الى ان ما حدث مع المليونيات الأخيرة التي لم تصل الى مليونية فى الاساس و تسببت فى احداث ضررا بالغا بالبلاد, وأدت إلي الأحداث المأساوية التي حدثت أمام السفارة الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزة كانت السبب وراء عدم المشاركة . مشيرا إلي أن الدعوة السلفية كثيرا ما حذرت من مثل هذة الاحداث التى تكررت بشكل كبير و تحمل العديد من علامات الاستفهام , ومن أجل ذلك قررت الدعوة السلفية المقاطعة, إضافة إلي أن أغراضها غير مقبولة شرعا وشعبيا , وأشار إلي أن موقفهم من المليونية القادمة عدم المشاركة رغم أن لديهم تحفظات وحساسية شديدة علي ما بتفعيل قانون الطوارئ الذي كان سببا لانتهاك حقوقهم طيلة ال 30 عاما الماضية . كما رفضت الاحزاب السلفية اعلنت عدم مشاركتها و فى مقدمتها حزب النور ( الجناح السياسى للسلفيين ) , حيث اكد الدكتور عماد الدين عبدالغفور رئيس الحزب ضرورة تأجيل هذه المليونيات لخطورتها في الوقت الحالي, وصعوبة السيطرة عليها, حيث إنه من الممكن دخول عناصر مندسة داخل المظاهرة وتحولها من السلمية إلي التخريبية والإضرار باستقرار وأمن مصر , مشيرا الى ان هناك قوى و تيارات سياسية معلومة للمجلس العسكرى و الحكومة المصرية تهدف الى ادخال مصر نفق مظلم . من جهتها, أعلنت حركة شباب 6 أبريل “جبهة أحمد ماهر” أنها لن تشارك فى المظاهرات التى دعت لها بعض القوى السياسية غدا الجمعة تحت شعار ” لا للطوارئ” بسبب تأخر الدعوة. وأوضح المتحدث الإعلامى باسم الحركة تأييدهم لمطالب المظاهرة بإلغاء العمل بقانون الطوارئ, وأرجع رفضهم المشاركة لتأخر الدعوة.