تستعد محافظة الأقصر للاحتفال بالحدث الأثري والفلكي الخاص بتعامد الشمس على معابد الكرنك الشهيرة، وذلك فى احتفالية سياحية وفنية، شارك فيها محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين، وعدد من علماء الآثار والفلك والمرشدين السياحيين بالمحافظة، ووسط حضور العديد من السياح من مختلف الجنسيات، ووسائل الإعلام، وذلك يوم 20 من ديسمبر الجاري. وأكد محافظ الأقصر، أن رصد ظاهرة تعامد الشمس علي معابد الكرنك، تعد أحد أهم الأحداث التي تسعي المحافظة لاستغلالها في تنشيط السياحة، وجذب المزيد من السياح، وزيادة المناسبات على الأجندة السياحية المصرية والتعريف بالحضارة المصرية القديمة، مشيرًا إلي حجم المحاولات والجهود المبذولة لحشد أكبر عدد من السياح بالأقصر، لمشاهدة الظاهرة الفريدة التي تحدث كل عام وتعد أكبر دليل علي عظمة القدماء المصريين وخير دعاية لمصر. وقال محمد عبد القادر، الباحث المصري: "إن الظاهرة تم رصدها خلال العامين الماضيين، حيث تعامدت الشمس علي معابد الكرنك في السادسة والنصف صباحاً من نهاية ديسمبر، حتى السابعة صباحًا، مع شروق الشمس، مشيرا إلى أن الظاهرة أثبتت معرفة القدماء المصريين بأن الشمس تدور في مدار بيضاوي وهي متواجدة في إحدي البؤرتين مرة تكون بعيدة، وأخرى تكون قريبة، وفي هذا اليوم تكون في أقرب نقطة، وهي تعني كبر حجم قرص الشمس الذي كانوا يسمونه "رع الكبير"، وفي يوم 21 ديسمبر بداية التوقيت الشتوي يسمونه "عيد ميلاد رع الكبير". وتابع: "وقت إنشاء المعبد كان لابد من تحقق شرطين، وهما تعامد المعبد علي سريان المياه في النيل، وخروج الشمس منه في اتجاه الشرق مع انحراف المحور علي الناحية الشمالية بقدر 114 درجة، وهو ما يعني أن الشمس في هذا اليوم ومع بداية الانقلاب الشتوي خرجت من البوابة الشرقية وألقت بشعاعها علي المحور الأساسي ودخلت قدس الاقداس الذي به تمثال "آمون رع" وشرفة الشمس وتمثال حتشبسوت، كما أن الانقلاب الشتوي غير مرتبط بمعبد الكرنك فقط، لكنه مرتبط بمعابد أخري، وفي ديسمبر 2006 تم رصد دخول الشمس إلي قدس الأقداس في معبد الدير البحري "حتشبسوت" بالبر الغربي بالأقصر، وأيضا نفس العملية تحدث في قصر قارون". أخبار مصر – البديل