أكد السفير جمال بيومي، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، أن طرد السفير التركي من مصر ليس له تأثيرًا كبيرًا على الاقتصاد المصري، لأن تركيا ليست شريك أساسي في التنمية الاقتصادية، وإنما هي مجرد سوق يتم الاستيراد منه. وأضاف ل"البديل" أن تركيا لن تقطع العلاقات الاقتصادية مع مصر لأنها المستفيد من منطقة التجارة الحرة التي أنشأها وزير الصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد، حيث يمكنها الدخول إلى الأسواق الأفريقية والعربية والأوروبية من خلال هذه الاتفاقية بدون جمارك. وأشار إلى أن الواردات من تركيا تتمثل في المنسوجات، والبضائع غير الهامة مثل الحلوى للأطفال أو الألعاب، وعلى الرغم من ذلك فلم تعلن الحكومة عن قطع التعامل معها أو طرده مباشرة دون إنذار تركيا أكثر من مرة. وقال إن تمادي رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان بداية من تصريحاته المعادية لمصر، ونهاية برفعه علامة رابعة يدل على قصور عقله، وتفكيره، لافتا إلى أن هذه هي المرة الثالثة على التوالي لقطع العلاقات مع تركيا بداية من عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عندما تطاول عليه السفير التركي، وكانت المرة الثانية عندما حدث الانقلاب السوري، وهذه هي المرة الثالثة. وتوقع السفير عدم دخول استثمارات تركية خلال الفترة المقبلة لأن الأتراك يعتقدون في عدم الرغبة بهم في مصر، مؤكدًا عدم إغلاق المصانع الحالية التركية بمصر، لأن رأس المال ليس له أب شرعي، ولكنه يخضع لعوامل الزيادة فقط.