ودعت مدينة طما منذ دقائق، الشهيد " أحمد رضوان أبو دومة"، نقيب الشرطة الذي استشهد مساء أمس بالإسماعيلية، حيث خرج أكثر من 5 آلآف من أبناء مدينة طما، يتقدمهم اللواء، محمود عثمان عتيق، محافظ سوهاج، واللواء إبراهيم صابر، مساعد الوزير مدير الأمن، وعدد من وكلاء الوزارات و رؤساء المدن والأحياء، وقيادات مديرية الأمن والأمن الوطن والأمن العام. خيم الحزن على قرية كوم غريب بعد اغتيال زهرة شبابها، وفى موكب مهيب وحزين ضم أكثر من 5 آلاف مواطن شيعت قرية كوم غريب بمركز طما بسوهاج ابن قريتهم الشهيد أحمد رضوان عبد الجواد الذى استشهد فى العملية الإرهابية الغادرة فى الإسماعيلية على يد مجهولين قاموا بإطلاق الرصاص عليه أثناء تفقد الحالة الأمنية بالشوارع والاطمئنان على الخدمات، لبث الأمن والأمان بين المواطنين والقبض على الخارجين علي القانون. وجميع المواطنين بالقرية والقرى المجاورة وأثناء تشييع الجنازة تعالت صرخات النسوة حزنا على فراق الشهيد الشاب ورددن الكلمات التي تدمى القلوب وتهز المشاعر المتحجرة كما تعالت أصوات الشباب من أصدقائه وجيرانه وزملائه. وخلال تشيع الجنازة أكد والد الشهيد " رضوان عبد الجواد " مدير عام بالإدارة المحلية، أنه يحتسب ابنه عند الله من الشهداء وأنه فخور به رغم أنه نجله الوحيد وأطالب بالقصاص العادل وأن الدولة لا بد أن يزيدها إصرارا على القضاء على الإرهابيين والمجرمين وحسبى الله ونعم الوكيل. ويقول حسين أبودومة عضو مجلس شعب سابق ان الشهيد من زينة شباب القرية ويتمتع بالخلق الطيب وسط أقرانه والجميع كان يحبه وخدوم للصغير قبل الكبير لم يسئ إلى أحد فى حياته وأضاف بان رصاصة الغدر إصابة الشهيد أثناء تأديه واجبه الوطني وحسبي الله ونعم الوكيل فيما ارتكب الحادث الغاشم. وأكد الدكتور "أحمد أبو دومة " عضو مجلس نقابة الصيادلة عن محافظات جنوب الصعيد، أحد أقارب الشهيد أن الشهيد " أحمد " كان مثالا للابن البار بوالديه وأقاربه، فهو الابن الوحيد لوالديه " الأب " يعمل مديرا عاما في الإدارة المحلية ، و" الأم" تعمل طبيبة بصحة أسيوط ، ولديه شقيقه واحدة، وأن لديه عم هو العقيد " محمد عبد الجواد أبو دومة " قد استشهد في حرب أكتوبر 1973 ويضيف حاتم أبو دومة موظف فى المحكمة: "سمعت النبأ المشئوم فى وسائل الإعلام فأصبت بحالة نفسية وعصبية جعلتني غير قادر على الكلام، نظرًا لفقدان أعز الناس إلى قلبي، حيث أن الشهيد وحيد والديه وان الشهيد كان يتردد بصفة دائمة على القرية ودائم الاتصال بى للاطمئنان على احوالى وأحوال الأسرة والعائلة وآخر مكالمة كانت بيننا أمس الأول، لاطمئنان عليه وكانت آخر كلمة ربنا يحميك".