مع قدوم فصل الشتاء تكثر انتشار الأمراض الصدرية وتكمن خطورة هذه الأمراض فى ارتباطها بالجهاز التنفسي الذي يرتبط بجميع الأجهزه الموجوده فى جسم الإنسان، والإهمال في معالجتها قد يؤدي إلى وفاة المريض، ومن بين هذه الأمراض الإلتهاب الرئوي، لذلك توضح "البديل" طرق العدوى بهذا المرض، و أعراضه. حيث يقول الدكتور مصطفى شوقي، استشاري الصدر بمستشفيات جامعة عين شمس، إن الإلتهاب الرئوي هو التهاب يحصل في جزء من الرئة بسبب وصول ميكروب معين عادة يكون نوع من أنواع البكتيريا إلى هذا الجزء من الرئة، والالتهاب الرئوى عدوى تصيب إحدى الرئتين أو كلاهما، ويتسبب فيها إما بكتريا أو فيروس أو فطريات، وقبل اكتشاف المضادات الحيوية كان مصير المريض بالالتهاب الرئوى الموت. وأوضح شوقي أن الالتهاب الرئوي قد يحصل لشخص سليم، بدون أي أسباب أو مقدمات، ولكن هناك بعض الفئات من الناس الذين تزيد عندهم احتمال الإصابة بالالتهاب الرئوي وهم كبار السن، وأن المضاد الحيوي من أهم الطرق العلاجية. ويحدثنا شوقي عن طرق العدوى ، فيقول :"العدوى تكون عن طريق تنفس رذاذ هواء محمل بالبكتريا أو الفيروس المسبب للالتهاب الرئوى، ويأتى هذا الرذاذ المحمل بالبكتريا أو الفيروس عن طريق سعال المريض أو في حالة العطس، كما تحدث العدوى عندما تهاجم البكتريا أو الفيروس الموجودة في الفم أو الحلق أو الأنف الرئة، وخاصة أثناء النوم، عندما تحدث (شرقة) وتدخل هذه البكتريا من خلال إفرازات الفم والأنف إلى الرئتين، ومن الطبيعى أنه في الحالات العادية يقوم الجسم بعمل رد فعل عكسي ضد هذه الإفرازات بأن يطردها إلى الخارج عن طريق السعال، بالإضافة إلى دور الجهاز المناعى الذى يقاوم هذه البكتريا أو الفيروسات ويمنع من حدوث الالتهاب الرئوى". ويضيف ضوقي "ولكن فى حالات الضعف العام للجسم مثلا عند الإصابة بأمراض أخرى مثل أمراض القلب، أو وجود مشاكل في البلع، أو من يستخدمون الأدوية بكثرة، وحالات الجلطات، وحالات التشنجات، أو عند إساءة استعمال العقاقير (إدمان المخدرات) أو الكحوليات، كل هؤلاء تمثل فرص إصابتهم بالالتهاب الرئوى نسب كبيرة بمجرد دخول هذه البكتريا أو الفيروسات إلى الرئة، حيث تستقر في الحويصلات الهوائية ثم تتكاثر في الغدد، وفى مرحلة تالية على ذلك تمتلئ الرئة بالسوائل والصديد لمحاربة هذه البكتريا". وحول أعراض الالتهاب الرئوي أوضح استشاري أمراض الصدر، أنه عادة يظهر على شكل ارتفاع في درجة الحرارة، إعياء عام، كحة في الغالب تكون مصاحبة لبلغم يكون لونه أصفر غامق أو أخضر، وفي بعض الأحيان قد يكون هناك ألم في أحد جانبي الصدر ويزيد هذا الألم عند أخذ نفس عميق، ولكن يجب التنبيه أنه ليست كل من لديه الأعراض المذكورة يكون بالضرورة أنه مصاب بالتهاب رئوي، لأن التهاب القصبة والشعب الهوائية قد يكون له نفس الأعراض. وتابع "تبدأ أعراض المرض بنزلة برد ثم يعقبها ارتفاع حاد في درجة الحرارة ورعشة، سعال ببلغم ويكون به دم، وألم في الصدر وفي بعض الأحيان يكون في جهة واحدة من الصدر، صعوبة في التنفس أحيانا، وفي بعض الحالات تتسم الأعراض بالتالى ظهور الأعراض السابقة ولكن ببطء نسبى، ومن الممكن أن تشتمل الأعراض على سعال يسوء تدريجيا، وصداع، وألم في العضلات ، من الممكن أن يحدث تغير في لون الجلد إلى اللون الأزرق عندما يقل الأكسجين الذي يصل للدم "ز أما الأعراض التى تظهر على الأطفال أشار شوقي إلى أنها عبارة عن التهاب في الصدر، ارتفاع في درجة الحرارة، حالة ضعف عامة. وعن أسباب الالتهاب الرئوي أكد أنه قد يحدث لشخص سليم، بدون أي أسباب أو مقدمات، ولكن هناك بعض الفئات من الناس الذين تزيد عندهم احتمال الإصابة بالالتهاب الرئوي وهم: "كبار السن، والأشخاص الذين لديهم نقص في المناعة لأي سبب كان، الذين عندهم صعوبة في البلع، بحيث يحصل لهم إفرازات الفم، أو حتى الأكل قد يتجه إلى القصبة الهوائية والرئتين بطريق الخطأ فتسبب الالتهاب الرئوي. أما كيفية تشخيصه فيكون عادة أعراض الالتهاب الرئوي واضحة نوعا ما، سواء عند أخذ التاريخ المرضي أو الفحص السريري بواسطة السماعة، ولكن لكي يتم تشخيص الالتهاب الرئوي بصورة دقيقة، يجب عمل أشعة للصدر بحيث يمكن تشخيص الالتهاب الرئوي وتحديد مدى انتشاره. وبعد تشخيص الالتهاب الرئوي قد يحتاج المريض إلى عمل فحوصات معينة لتحديد نوعية الميكروب المسبب لهذا الالتهاب، وهذه الفحوصات تشمل: ( عمل زراعة مخبرية لعينة من البلغم أو الدم )، ولكن ليس كل المرضى يحتاجون لهذه الفحوصات، ثم صورة أشعة لإلتهاب رئوي في الرئة اليمين (السهم الأحمر). صورة مجهرية لصبغة جرام Gram Stainلعينة بلغم ،و تبدو البكتيريا في هذه العينة كعصيات حمراء (السهم الأسود).