أقام "صالون ملوي الثقافي" خلال أمسيته الشعرية الشهرية، التي انتهت مساء السبت، ندوة استثنائية لتكريم الشاعر والكاتب المسرحي المنياوي "علي سيد شحاتة" – شاعر عامية، وذلك لدوره الريادي في بناء الحركة الثقافية في مدينة "ملوي"، وأحد المؤسسين لنادي الأدب التابع لوزارة الثقافة في المدينة. بدأت الندوة بكلمة "محمد رمضان" مترجم الندوة مرحبا بالكاتب، ومؤكدا على أن الندوة تعد تكريم الجيل السابق، غير أن رد الجميل من الثقافة جاء بالتجاهل التام لأعمال الشاعر، وهو نفس التجاهل الذي لاحقهم، وقت أن قرروا تجميع أعمال الشاعر الراحل "بهاء السيد" لنشرها كاملة. من جهته أكد الشاعر "علي سيد شحاتة" أنه حاول النشر في وزارة الثقافة "نشر الأقاليم" ولكن الديوان رفض مرتين لأسباب غير معلومة، وتحدث عن قصيدته "صرخة شهيد" والتي كتبها في فبراير 2012 وبعد أيام من تنحي مبارك، معربا عن سعادته البالغة لنشر تلك القصيدة مع ثلاثة قصائد إحداهما للشاعر الكبير "عبدالرحمن الأبنودي" والأخرى للفاجومي "أحمد فؤاد نجم" وذلك في إحدي الصحف، وتابع حديثه ببعض أبيات من القصيدة. أشارت "بسمة ناجي" صيدلانية إلى أن الصور المستخدمة في قصائد شاعر العامية "علي سيد شحاتة" دائما معكوسة مما يؤدي إلى إثارة ذهن المتلقي، لأن صوره رغم استحالتها إلا أنها تظهر منطقية في معظم قصائده، مضيفة أن الفلسفة تتجلى في قصائد كثيرة منها قصيدة "حلم.. وحقيقة" فيما أكد الشاعر سفيان صلاح، على أن أشعار "علي سيد شحاتة" صاحب التكريم ومعها قصائد العملاق "صلاح جاهين" جعلاه يعيد تقييمه لقصيدة العامية، فقد كان قبل قراءته لأعمال الشاعرين لا يعتبر الشعر العامي، جزء من أنواع الشعر لأنه لن يرى في العامية الفلسفة والجمل البلاغية العميقة في الفصحى، وهذا ما رآه في أشعار "علي سيد شحاتة" كما اعتبر "صلاح" أن أعمال الشاعر تعتبر "مشروع شعري" متكامل، وتعجب من معاملة الثقافة لأعماله، وأكد أن تلاميذه هم الذين يرفضون أعماله اليوم، إلي جانب سرقة بعض أعماله ونسبها لهم. وردا علي تسائل"فيبي أنور" مترجمة عن أثر السياسة على شعر "علي" أجاب الأخير "لكون الشاعر إنسان فطبيعي أن يتأثر بالسياسة والأحوال التي تمر بالمجتمع المحيط به، ولكن ليس كل ما يمر يصلح أن يكون مصدرا للإلهام، لذلك فكل الأحداث التي مرت بنا منذ سنوات ثلاثة لم تنجب لدي إلا قصيدة وحيدة، وأعتبر كل ما أنتج عن يناير وما تلاها لا يعبر عن الثورة بأي حال من الأحوال، ولكنه مجرد صرخات وانفعالات قد لا تستمر" حضر الندوة الشعراء "محمد حشمت" و "نبيل لوقا" شاعري فصحى، وأعضاء نادي أدب "ديرمواس" وقد أهدى كل منهما قصيدة بالعامية للشاعر "علي سيد شحاتة"، وأكد حشمت أن عدم نشر دواوين الأخير يعود لكون الثقافة الإقليمية تدار بالشللية والمعارف، لذلك فلا يتم نشر أعمال إلا أصحاب الوساطة حتى ولو كان تحت المستوى. وفي نهاية الندوة كرم "صالون ملوي الثقافي" الشاعر بهدية تذكارية تكريماً له عن مجمل أعماله. يذكر أن الشاعر "علي سيد شحاتة" شاعر عامية وكاتب مسرحي صدر له ديوان شعر مشترك عام 1999 بعنوان "حلم وصورة"، ديوان "قراية في دفاتر العشق وصفحات الوجع" نسخة إليكترونية إنتاج "صالون ملوي الثقافي" وعدد من المسرحيات، ومجموعة أخرى من أدب الطفل، كما حصل الشاعر على عدة جوائز منها المركز الأول في مهرجان مسرح الطفل بالمنصورة عام 1981 عن مسرحية "مصر بهية"، المركز الثالث عن أشعار مسرحية "وحوي يا وحوي" عام 1992. أخبار مصر- البديل