اعترف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري أمس بأن بعض أنشطة المراقبة الأمريكية ذهبت "بعيدا جدا"، ودافع كيري في تصريحات عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في لندن عن التجسس، بوصفه ضروريا في مكافحة الإرهاب، غير أنه أقر بأن التقييد ضروري. وأشار كيري إلى أن الكشف عن أنشطة التجسس واسعة النطاق، من جانب وكالة الأمن القومي الأمريكية، عبر تسريبات للمتعاقد الحكومي السابق إدوارد سنودن، فاجأ الجميع. وشدد كيري على أن المراقبة أفرزت معلومات "أدت إلى منع إسقاط الطائرات ونسف المباني واغتيال الأشخاص"، موضحًا أن الرئيس باراك أوباما "عاقد العزم" على القيام بمراجعة شاملة للمراقبة "للحيلولة دون شعور أي شخص بالإساءة". وقال كيري: "اعترف أنه في بعض الحالات، ذهبت تلك الإجراءات بعيدا جدا، ونحن ماضون في ضمان عدم حدوث ذلك في المستقبل"، كما فند كيري تقارير إخبارية تفيد بأن 70 مليون شخص قد تم التنصت عليهم، وقال: "لا، لم يحدث هذا، هناك قدر هائل من المبالغة في هذه التغطية من جانب بعض الصحفيين". كما أكد كيري أن الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول يعملون معا في جمع البيانات، في إشارة واضحة إلى دول قال مسئولون أمريكيون كبار في قطاع الاستخبارات إن واشنطن تتبادل المعلومات معها.