قال موقع "فيترانس توداي" الأمريكي اليوم، إن العالم يواجه تحديا غريبا لمعرفة من هو المسئول عن قتل الشعب السوري، مضيفا أن الرئيس "بشار الأسد" ليس ملاكا، ولكن هذا لا يعطي بعض دول الغرب والشرق الأوسط الحصانة للتحريض والمساعدة على العنف والإرهاب في سوريا. وأشار الموقع إلى أن الأممالمتحدة لا يمكنها وضع قائمة بالمطلوبين دوليا من المجلس الوطني السوري، بالإضافة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية لا يمكنها فعل شيء، رغم مشاهدتها للقطات الفيديو الخاصة بمقتل السوريين، وبالتالي فالمسئولون الدوليون بلا أسنان عندما يتعلق الأمر بسوريا. وذكر أنه حين يعود هؤلاء التكفيريون إلى بلدانهم، ويبدأون في ذبح الناس، ستعود المسئولية على أولئك الذين منحوهم حق الحياة وممارسة الأعمال الوحشية في المستقبل، فقد حان الوقت لرفع الحصانة عن الإرهاب الذي ترعاه بعض الدول على الساحات العامة، فذلك أقل ما يمكننا القيام به لتجنب المزيد من الضحايا وحماية أنفسنا. وأوضح الموقع أن داعمي المعارضة السورية أو ما يدعون بأصدقاء سوريا، يواصلون صليل سيوفهم في اللقاء الذي عقد في لندن خلال هذا الشهر، فهم يصرون على أن النظام السوري هو من استخدم الأسلحة الكيماوية، كما أن ما يسمى بالائتلاف الوطني السوري هو الممثل الشرعي للشعب، مضيفا أن كل هذه التحركات مؤامرة غرضها مواصلة شحنات الأسلحة إلى التكفيريين وإرسال المزيد من المرتزقة، بعد أن أدار الشعب السوري ظهره للائتلاف الوطني الذي يشجع على الإرهاب في أنحاء البلاد. وأضاف الموقع الأمريكي أن العالم بأسره شاهد الوجه الحقيقي لأصدقاء المعارضة السورية، والذين زعموا من خلال حملات إعلامية أن نظام "بشار الأسد" هو من استخدم الأسلحة الكيماوية، ويقتل المدنيين الأبرياء، ويعتدي على حقوق الإنسان بطريقة وحشية. كما تعمل منظمات حقوق الإنسان مثل "هيومن رايتس وتش" على كشف الوجه الحقيقي لهؤلاء الأصدقاء، فوفقا للأبحاث التي قامت بها هذه المنظمة، فإن أصدقا سوريا وبدعم من المتمردين مسئولون عن المجزرة الدامية التي نفذت في اللاذقية في أغسطس الماضي، وخلال هذه العملية ذبحوا أكثر من 190 شخصا، وتحفظوا على 200 رهينة، وقام الإرهابيون بتنفيذ الهجمات ضد المدنيين واستهدفوا النساء والأطفال والمسنين، وقطعوا رءوس أناس أبرياء في وضح النهار. وأضاف الموقع البحثي أن أصدقاء الائتلاف السوري من بينهم الجماعات الإسلامية وجماعة أحرار الشام، والدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وجماعة جيش المهاجرين والأنصار التي ظهرت مؤخرا من قبل متطرفين في شمال القوقاز، كما أن هناك قائمة طويلة من الأشخاص تقتل الشعب السوري البريء، تبدأ من الشيخ "عدنان العرعور" الذي ولد في مدينة حماة السورية، ولكنه عاش فترة في المملكة العربية السعودية. واختتم الموقع قائلا: حان الوقت للمجتمع الدولي ومواطني الولاياتالمتحدة البحث في الدور الذي تلعبه المخابرات الأمريكية في تزويد المتمردين السوريين بالسلاح، وكذلك تقييم دور واشنطن ودول الخليج العربي وتركيا والأردن، اللتان تسمحان بتدريب المتمردين على أراضيها، لتصعيد العنف في سوريا، وإلحاق الضرر بالشعب السوري البريء، فالمذنب المسئول يجب أن يحاسب.