* مصر أكدت أنها ستستجيب لضغوط الشارع... بينما كان المتظاهرون يزيلون العلم الإسرائيلي من على السفارة تل أبيب- وكالات: كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن السبب الحقيقي الذي منع الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة إثر عملية ايلات. ونقلت وكالة “معا” الفلسطينية للأنباء أن الموقف المصري الذي وصل إسرائيل السبت الماضي كان السبب الرئيسي لقرار المجلس الوزاري السياسي الأمني “الكابينيت”، الذي صدر فجر الأحد بعد مداولات واسعة بعدم الخروج لعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة. وبحسب ما نشرت “يديعوت” اليوم الأربعاء فقد بعثت مصر رسائل واضحة للحكومة الاسرائيلية، بأن تنفيذ عمليات عسكرية واسعة في قطاع غزة سوف يهدد اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، وحال تنفيذ عملية واسعة ضد القطاع فإن الحكومة المصرية ستستجيب لموقف الشعب المصري، ولن تستطيع اتخاذ موقف المتفرج على الأحداث. وأضافت الصحيفة أن هذه الرسائل والمواقف الواضحة للحكومة المصرية كان لها أثر كبير على قرار “الكابينيت” بالرد على المجموعات التي تطلق الصواريخ على اسرائيل، وعدم الدخول في عملية عسكرية واسعة كما كان يدعو العديد من الوزراء قبل الاجتماع. وترافقت الرسائل المصرية التي نقلت من الحكومة المصرية عبر مسؤول مصري كبير تحدث مع أحد كبار المسئولين الإسرائيليين، مع التظاهرات الكبيرة التي خرجت الجمعة والسبت أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة والتي طالبت بطرد السفير الإسرائيلي، واستطاع المتظاهرون إنزال العلم الإسرائيلي عن المبنى ورفع العلم المصري، في ظل دعوات واسعة من قبل أحزاب وتجمعات وكذلك وسائل الإعلام المصرية بإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل. ومن جانب آخر ذكر موقع “عرب 48′′ الفلسطيني أن “معاريف” أشارت إلى أن الرسالة التي وصلت إسرائيل أكدت أن: “القيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة من الممكن أن يؤدي بالحكومة المصرية إلى تجميد العلاقات مع إسرائيل وهو ما سيشكل ضربة قاصمة لاتفاقية السلام”. وأضافت أن محادثات أجريت هذا الأسبوع بين مسئول مصري كبير مع مسؤول إسرائيلي، جاء فيها أن الأخير قد قال إن إسرائيل أوقفت التصعيد بسبب مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن محادثات كانت قد جرت بين وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، وبين رئيس المجلس العسكري الأعلى في مصر حسين طنطاوي، ورئيس المخابرات العامة مراد موافي، تضمنت رسائل مماثلة.