اعتبر الفنان كمال عبد العزيز- رئيس المركز القومي للسينما، أن الاجتماع الأول للجنة الوزارية لحل أزمة صناعة السينما، الذي عقد أمس الثلاثاء، بمكتب وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، بحضور عدد من الوزراء و السينمائيين، و برئاسة الدكتور زياد بهاء الدين- نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعاون الدولى، أنه حدث تاريخي. وأضاف "عبد العزيز" ل "البديل": أن هذا اللقاء الذي عقد للتنسيق بين الوزارات المختلفة، يعد خطوة ضرورية لحل مشاكل صناعة السينما، التي تتداخل بين وزارات الاستثمار، المالية، السياحة والآثار والإعلام، وأن الاجتماع حمل رؤية إيجابية لدور السينما، وتم خلاله تقديم بحث كامل عن مشاكل صناعة السينما من وزارة الثقافة للمشاركين في الاجتماع. وتشكل أعضاء اللجنة الوزارية بتكليف من الدكتور حازم الببلاوي- رئيس مجلس الوزراء و يرأسها الدكتور زياد أحمد بهاء الدين الدين- نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعاون الدولي، وتضم كلاً من الدكتور محمد صابر عرب- وزير الثقافة ومقرر أعمال اللجنة، الدكتور منير فخري عبد النور-وزير التجارة والصناعة، الدكتور محمد إبراهيم- وزير شئون الآثار، أسامه صالح- وزير الاستثمار، الدكتور أشرف العربي- وزير التخطيط ، الدكتور أحمد جلال- وزير المالية، الدكتورة درية شرف الدين- وزير الإعلام ، بالإضافة إلي فاروق صبري- ممثلُا عن غرفة صناعة السينما، كمال عبد العزيز- رئيس المركز القومي للسينما، الدكتور أحمد عواض- رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية، المنتجين: جابي خوري ومحمد العدل؛ الفنانة ليلي علوي، المخرج خالد يوسف، والدكتور خالد عبد الجليل- أمين اللجنة . وقال الفنان كمال عبد العزيز، أن البحث المفصل حول مشاكل السينما، جاء ثمرة لقاءات بين السينمائيين ووزير الثقافة، ضمت طيفا واسعًا من السينمائيين ونقابيين، ومستقلين، تم التوصل خلالها إلى مطالب محددة للسينمائيين، رفعها وزير الثقافة إلى مجلس الوزراء الذي شكل بدورة اللجنة الوزارية من الوزراء المعنيين لدراسة وتحقيق مطالب السينمائيين. وأضاف أن الاجتماع شهد نقاشا للعديد من القضايا، منها كيفية جذب الأفلام الاجنبية للتصوير بمصر، الذي يمكن أن يدر دخلًا سنويا يقدر بحوالي 200 مليون دولار، كما يحدث في المغرب التي تجتذب هذا الاستثمار إلي درجة أنهم بنوا نموذجا للهرم لاتاحته للتصوير، فيما نهدر نحن فرص استثمار ضخمة ، وكذلك قضايا الحفاظ علي الملكية الفكرية واستعادة التراث السينمائي المصري، وحفظ أصول السينما المصرية، وتشجيع الدولة على إنتاج أفلام خاصة المرتبطة بقضايا وطنية كما الحال في تناول نصر أكتوبر. وقال رئيس المركز القومي للسينما، أنه اقترح تشجيع إنشاء سينمات علي أراضي الدولة، في المحافظات والمناطق الحدودية، من خلال تقديم تسهيلات مثل الإعفاء الضريبي لمدة عشر سنوات، للتأكيد علي أهمية وجود السينما في هذه المناطق، التي تحتاج إلي أن تشعر باهتمام الدولة بها، وبالولاء لها بالمقابل، و لدفع و مواجهة الإرهاب الذي ينشط مستغلا غياب الدولة. وقال "عبد العزيز"، أنه سيتلو هذا الاجتماع اجتماعات مصغرة لعرض المشاكل كل على حدة، مع الوزارات المعنية بها وتقديم الحلول لها، و سيتم خلال الأسبوع القادم، تشكيل لجان من السينمائيين لمتابعة القضايا التي تمت مناقشتها وسينعقد بعد أسبوعين اجتماع ثاني للجنة الوزارية، لمناقشة أكثر تعمقًا وتفصيلًا للقضايا التي طرحت في الاجتماع الأول بعد إتاحة الفرصة للوزارات المختلفة لدراستها وتحديد دور كل منها، فيها لتبدأ اللقاءات التنفيذية لإنجاز حلول قضايا السينما المتشابكة بين الوزارات المختلفة. أخبار مصر- البديل